الخرطوم وواشنطن تعلقان محادثاتهما بسبب أبيي
فشل الجانبان السوداني والأميركيفي التوصل إلى صيغة لحل الخلافات القائمة بين البلدين، وتم الإعلان عن تجميد الحوار.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان ريتشارد وليامسون في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء إن الحكومة السودانية غير جادة في تنفيذ اتفاق السلام مع الحركة الشعبية وغير جادة في حل أزمة أبيي.
وأضاف أنه "بذل كل ما في وسعه" ولكنه لم يحقق نتيجة في هذا الأمر، وقال إن الحكومة السودانية لم تبد أي مرونة مما أدى إلى تعثر محادثات التطبيع بين البلدين.
أما رئيس الجانب الحكومي السوداني في المحادثات نافع علي نافع فقال إن "المبعوث الأميركي فاجأنا بموقف آخر جديد رغم أن المفاوضات كانت تسير بصورة سليمة"، وقال إن الموقف الجديد هو أن وليامسون ربط الحوار السوداني الأميركي بقضية أبيي.
وأوضح نافع أنه بناء على ذلك فقد تم تعليق المفاوضات مع الولايات المتحدة، ووصف ربط الخلافات السودانية الأميركية بقضية أبيي بالربط الغريب، مضيفا أن هذا الموقف يعبر عن موقف بعض الجهات التي لا تريد التطبيع مع الخرطوم، دون أن يسميها.
في غضون ذلك، دعا سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول للرئيس السوداني مساء الثلاثاء إلى إجراء حوار مع السلطة المركزية في الخرطوم لاحتواء الأزمة بشأن منطقة أبيي.
وإثر لقائه وفدا من سفراء مجلس الأمن الدولي، استبعد حاكم جنوب السودان -الذي يتمتع بحكم ذاتي- تجدد أعمال العنف في أبيي الواقعة بين الشمال والجنوب والتي يطالب بها الجانبان.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير اقترح يوم الجمعة الماضي سيطرة مشتركة على أبيي حيث تفجر القتال بين الجيش وقوات تابعة للحركة الشعبية في منتصف مايو/ أيار الماضي مما أثار مخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية.
وتعد أبيي الغنية بالنفط والواقعة في الحدود المفترضة بين شمالي السودان وجنوبيه نقطة خلاف رئيسية بين الخرطوم والحركة الشعبية منذ توقيع اتفاقية السلام عام 2005 التي أنهت عقدين من أطول الحروب الأهلية بالقارة الأفريقية.
إضافة تعليق جديد