الخرطوم تطلق الترابي وتتهم منظمات يهودية بدعم التمرد
واصل الجيش السوداني، أمس، ملاحقة فلول المتمردين وصولا إلى أطراف الصحراء في المناطق الواقعة غرب امدرمان، وتمكن من تدمير ثلاث عربات وقتل أفراد طاقمها التسعة، وأفرجت السلطات الأمنية عن الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي بعدما اعتقلته مع عدد من قيادات حزبه، نافية ان يكون هذا الاعتقال على خلفية احداث امدرمان. وفيما اتهمت الخرطوم منظمات يهودية بتقديم الدعم لمتمردي دارفور بهدف تقسيم البلاد إلى خمس دول، وجددت تحذيراتها لتشاد من ان أي مغامرة جديدة لها ستأتي بنتائج عكسية، وأعلنت انجمينا اغلاق حدودها مع السودان وتجميد علاقاتها الاقتصادية معه.
وقال عوض بابكر السكرتير الشخصي للترابي لوكالة الأنباء الاسبانية (إفي) إن السلطات "أفرجت عن الترابي ومساعده محمد الأمين خليفة بعد التحقيق معه حول هجوم متمردي دارفور السبت الماضي، مشيرا إلى أن "السلطات لا تزال تحتجز 11 من قيادات وناشطي الحزب".
ونفى مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الأنباء التي تحدثت عن اعتقال الترابي وعدد من قيادات حزبه على خلفية هجوم المتمردين على امدرمان، وقال "لقد تم استجوابه لدى السلطات بناء على معلومات وردت للاجهزة المختصة".
وفي الاثناء، اعلن مصدر رسمي في انجمينا ان تشاد قررت اغلاق حدودها مع السودان وتجميد علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع هذا البلد بعد ما قطعت الخرطوم علاقاتها الدبلوماسية مع انجمينا. واكد بيان صادر عن الحكومة التشادية عقب اجتماعها بقيادة الرئيس ادريس ديبي انها قررت اغلاق الحدود بشكل محكم بغية تفادي أي تسلل وأية حركة مشبوهة. كما قررت تشاد تجميد "أنشطة البنك الزراعي التجاري (مصرف سوداني يعمل في تشاد) وكذلك حظر الصفقات المالية بين تشاد والسودان".
إلى ذلك، ذكرت آخر إحصائيات شبه رسمية أمس أن ضحايا هجوم المتمردين على أمدرمان بلغ نحو 400 قتيل منهم، وأكثر من مئة قتيل من القوات الحكومية ونحو ثلاثين من المدنيين، والاستيلاء على وتدمير 233 سيارة دفع رباعي، في أمدرمان وولاية شمال كردفان والولاية الشمالية استخدمت في الهجوم على الأرض.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد