الحكومة اليمنية تقصف مواطنيها الحوثيين بالطيران والمدرعات
بدأت القوات الحكومية اليمنية هجوماً هو الأقوى والأوسع على نحو 30 موقعاً ومنطقة لتجمعات وتحصينات المتمردين «الحوثيين» في محافظة صعدة (شمال غربي البلاد) في عملية قالت انها تهدف الى «قطع دابر المتمردين» وإخماد الفتنة التي أشعلها من تصفه بـ «الارهابي الحوثي» وأتباعه. وشاركت طائرات حربية من طراز «ميغ 29» في العمليات وقصفت عدداً من الجبال والمواقع الصعبة التي يتحصن فيها «الحوثيون»، فيما اغلقت وحدات من الجيش مدعومة بالدبابات والمدرعات عدداً من الطرقات لمنع الامدادات من الوصول اليهم، بالإضافة الى دخول وحدات للجيش عدداً من القرى في مناطق سحار والطلح وآل عمار وآل الصيفي ومذاب وبني معاذ بعد خروج سكانها الى مواقع آمنة لملاحقة الحوثيين ممن لجأوا اليها في الايام الأخيرة.
وقطعت السلطات المحلية في صعدة أمس جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية وفرضت حال الطوارئ، وواصلت اجراءاتها الأمنية المشددة حول عاصمة المحافظة وعلى الطرقات الرئيسية. وتحدثت مصادر متطابقة من صعدة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، من دون الحصول على ارقام دقيقة من مصادر رسمية. وأضافت ان القوات الحكومية اعتقلت يومي الخميس والجمعة الماضيين نحو 75 شخصاً يشتبه في انتمائهم للمتمردين، بعضهم سلم نفسه طواعية بعد اقتحام القوات الحكومية مواقعهم. واوضحت ان السلطات حصلت على اعترافات مهمة في تحقيقاتها مع المعتقلين حول تحركات المتمردين وخططهم ومصادر تزويدهم الأسلحة الثقيلة والذخائر والمال، مشيرة الى دول عربية واقليمية تدعم «الحوثيين» بشكل مباشر وأخرى عن طريق اشخاص وجهات داخل اليمن. وكان زعيم «التمرد» عبدالملك الحوثي هدد الخميس بتوسيع نطاق المواجهات مع القوات الحكومية ليشمل محافظات غير صعدة التي تشهد قتالا في معظم مناطقها يدور أعنفها في مناطق آل الصيفي والطلح وآل غبير والأيقور ومذاب والجعملة وآل سالم وسنيان.
وفي تطور غير مسبوق أعلنت واشنطن دعمها للحكومة اليمنية في مواجهة جماعة «الحوثي»، وقال السفير الاميركي في صنعاء توماس كراجيسكي في تصريحات نشرتها جريدة «26 سبتمبر» الحكومية: «نحن ندعم الحكومة اليمنية في مواجهة هؤلاء الذين يستخدمون السلاح ضدها ومستعدون للنظر في طلب الحكومة اليمنية الدعم والمساعدة»، مؤكداً: «اننا لا ندعم ولا نقبل أي تمرد مسلح ضد حكومة الرئيس علي عبدالله صالح»، ومشيرا الى ان بلاده تتابع أحداث صعدة عن كثب.
فيصل مكرم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد