الحرفيون يشكون.. وضع الكهرباء والغاز أوقف الورشات عن العمل
أكد رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية جهاد برو ، تأثر كل الجمعيات الحرفية بالانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وفق نظام تقنين قاس لا تتجاوز ساعات الوصل في الفترة الواحدة الساعة ونصف الساعة مقابل 4 – 5 ساعات قطع.
وكشف برو عن توقف مئات الحرفيين عن العمل وإغلاق عدد كبير من الورشات جراء الوضع الكهربائي السيئ الذي «خرب بيوتهم»، إضافة لتضرر 2500 حرفي متضرر في المنطقة الصناعية التي كانت معفاة من التقنين بالفترة السابقة ومنذ أيام عادت لنظام التقنين بساعتي وصل على الأكثر في فترة ذروة العمل من الصباح حتى الثالثة ظهراً ما أثر في العمل الحرفي بشكل كبير جداً.
ولفت إلى ارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء بشكل كبير وصل إلى 2200 ليرة لليتر الواحد، مطالباً بتزويد الحرفيين بالمادة بالسعر المدعوم 500 ليرة لليتر ليتمكن الحرفي من توليد الطاقة عبر المولدات في حال استمرار الوضع السيئ للكهرباء.
كما أشار إلى تضرر عدد كبير من الحرفيين الإنتاجيين من نقص مادة الغاز الصناعي، قائلاً إن العبء الأكبر على الحرفي خاصة من الحرف الإنتاجية، هي فقدان مادة الغاز الصناعي، إذ توقف العديد من أصحاب المهن كالمعجنات والألبان والأجبان والمطاعم والمقاهي والمواد الغذائية عن العمل بسبب منع الحرفي من الحصول على الغاز الصناعي بموجب الشهادة الحرفية.
وأوضح أنه كان يحق لكل حرفي في الاتحاد الحصول على أسطوانة غاز صناعي بالسعر الرسمي المحدد بقيمة 9 آلاف ليرة، إلا أنه قبل عيد الأضحى الماضي، أصدرت وزارة النفط -إدارة محروقات العامة قراراً يمنع الحرفي غير الحاصل على ترخيص إداري من الحصول على أسطوانة غاز من محروقات، ما شكل عبئاً جديداً على الحرفيين وسط عدم قدرة الجميع على الترخيص الإداري الذي يكلف في بعض الحالات ملايين الليرات.
وأضاف رئيس الاتحاد تمت مخاطبة إدارة محروقات في دمشق لإعادة منح الحرفيين أسطوانات غاز بالسعر الرسمي خاصة مع إيعاز رئاسة الحكومة بتأجيل الترخيص الإداري لمدة عامين نظراً لصعوبة الإجراءات وذلك بهدف استمرار الحركة الإنتاجية وإزالة معوقات العمل.
وتابع بالقول: خاطبنا إدارة محروقات بأن هناك مئات الأسر التي تعتاش من الورشات الحرفية في المناطق العشوائية والأحياء الشعبية تحديداً مهددة بقطع أرزاقها نظراً لتوقفها عن العمل لعدم قدرة الحرفي على شراء أسطوانة الغاز الصناعي من السوق السوداء مع وصول سعرها إلى 125 ألف ليرة، منوهاً إلى عدم رد إدارة محروقات على مخاطبة اتحاد الحرفيين حتى تاريخه.
وذكر برو أن وضع المحروقات والكهرباء يزيد من أعباء الحرفي في هذه الفترة بشكل كبير، ما يتطلب دعماً ومساندة من الجهات المعنية لعودة العجلة الإنتاجية لهذه الحرف التي تعيل آلاف العائلات، إذ يصل عدد الحرفيين في اللاذقية من المنتسبين للاتحاد إلى 12 حرفياً، إضافة للعدد نفسه تقريباً من غير المنتسبين الذين يعملون في اللاذقية بشكل عام.
الوطن
إضافة تعليق جديد