الجيش يسيطر على 25 قرية في ريفي الحسكة والقامشلي وداعش يعيد انتشاره في حلب

08-02-2015

الجيش يسيطر على 25 قرية في ريفي الحسكة والقامشلي وداعش يعيد انتشاره في حلب


أسبوع ميداني حافل عنوانه تقدم للجيش السوري والقوى المساندة له من أبناء العشائر في محافظة الحسكة. فبعد سيطرة الجيش على تسع  قرى ومزارع في ريف الحسكة الجنوبي والشرقي، سيطر على نقاط جديدة في ريف القامشلي، حيث فرض الجيش وقوات المغاوير والدفاع الوطني إيقاعهم، من خلال استعادة السيطرة على ست عشرة قرية ومزرعة في ريفي القامشلي الجنوبي والجنوبي الغربي.

استراتيجة هذه القرى تبرز من خلال توسيع طوق الأمان في محيط مدينة القامشلي ومطارها. كما أنها تفتح المجال للجيش أمام توسيع عملياته العسكرية باتجاه بلدة تل براك، الذي بات بعيداً عنها مسافة أقل من عشرين كيلومتراً، إضافة إلى أنه قلّص المسافة باتجاه بلدة تل حميس، معقل تنظيم داعش، في ريف القامشلي الجنوبي، وهي البلدة الحدودية الواقعة على الحدود السورية العراقية، ما يفسح المجال له لاحقاً أمام استعادة آبار نفط يسيطر عليها التنظيم في المنطقة.

وتشير المعلومات إلى ان الجيش السوري بدأ يعمل باستراتيجة الاقتراب بشكل أكبر من الحدود العراقية، لقطع أوصال تنظيم داعش، والحد من قدراته وتنقلاته على الحدود السورية العراقية.

واستفاد الجيش من القاعدة الشعبية الكبيرة له في المنطقة، وهو أمر ترجم على الأرض من خلال انتساب المئات من أبناء العشائر إلى صفوف القوى الوطنية المساندة له، على الأرض، بالإضافة إلى ضرب قواعد "داعش" في بلدتي تل براك، وتل حميس، لقطع طرق الإمداد، وشلّ حركتهم، بما يسهل على الجيش التقدم بشكل أكبر في العمليات البرية.
وفي محافظة حلب استشهد خمسة مدنيين في حي الميدان  من جراء استهداف المسلحين الأحياء السكنية بقذائف الهاون.
فقد شهد الحي اشتباكاتٍ بين الجيش السوري ومسلحين حاولوا التسلل من منطقة بستان الباشا، وفي مارع في ريف حلب الشمالي قتل مسلحون من داعش والجبهة الإسلامية بعد تجدد الاشتباكات بين الطرفين.

وأفادت معلومات من مصادر أهلية ومعارضة متقاطعة أن تنظيم داعش الإرهابي أعاد نشر قواته في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي في الأيام الأخيرة على خلفية هزيمته في مدينة عين العرب وريفها وتحسباً لضربات جديدة لـ«التحالف الدولي» ضد مقراته.
وعلى الرغم من عدم وجود نية أو تحركات من فصائل المعارضة المسلحة لمهاجمة «داعش» على خطوط التماس في المناطق التي يسيطر عليها في الريف الحلبي إلا أن التنظيم يتوجس من تكثيف غارات التحالف على أهدافه لإرغامه على الانسحاب من مواقع نفوذه إثر إخفاق مسلحي واشنطن «المعتدلين» في مواجهته أو دفعه إلى الانكفاء خلال أشهر من المواجهة المسلحة بين الطرفين.
سكان قرى وبلدات خطوط التماس التي يسيطر عليها «داعش» في مارع وأخترين وتل مالدو وأرشاف وصوران والزيادية ودابق نقلوا عن مقاتلين في التنظيم تخوفهم من انتهاء مفعول الهدنة غير المعلنة مع فصائل المعارضة المسلحة طوال فترة محاربتهم في عين العرب من قوات التحالف ومقاتلي قوات الحماية الشعبية ذات الأغلبية الكردية، ولذلك حتّم عليهم إعادة النظر في توجهاتهم العسكرية ومناطق انتشارهم استعداداً للمرحلة المقبلة من المعركة. وتقول الأخبار الواردة من مناطق سيطرة «داعش» إنه أفرغ مقراته في داخل القرى والبلدات ونقلها إلى محيطها وإلى الريف بالتزامن مع خلافات بين مقاتليه السوريين والأجانب حول ضرورات وموجبات المرحلة الحالية لكن قيادات التنظيم ارتأت نقل «الجهاديين» العرب والأجانب إلى مناطق أبعد كما في الرقة ودير الزور وريفهما. وفيما عمد «داعش» إلى نقل سجونه على مناطق أخرى بالتزامن مع نقل أثاث محتويات مقراته ومعدات المخابز الآلية وصوامع الحبوب كما في منطقة الباب إلى الرقة، أوضحت مصادر أهلية أن تحركات «داعش» قد يكون الهدف منها المراوغة وتوجيه قواته إلى مناطق جديدة غير متوقعة لشن هجمات والسيطرة عليها ضمن سياسة الخداع التي ينتهجها في ظل تضارب الأنباء حول الجهة التي يزمع التوجه إليها.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...