الجيش اليمني يواصل حملته ضد «القاعدة»: مقتل 37 مسلحاً خلال يومين في أبين

واصل الجيش اليمني امس حملته لإخراج مقاتلي تنظيم «القاعدة» من مدينتي زنجبار وجعار في محافظة ابين الجنوبية، محققاً تقدماً على الارض أسفر عن مقتل 37 من المسلحين المتطرفين خلال يومين من المعارك بحسب مصادر قبلية.
وتُعدّ الحملة التي اطلقها الجيش الأعنف ضد «القاعدة» في الجنوب وتهدف خصوصاً الى إخراج مقاتلي التنظيم من زنجبار، عاصمة أبين، التي سيطروا عليها في نهاية ايار 2011، إضافة الى مدينة جعار المجاورة.
في هذه الأثناء، قرر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «الايفاد» تخصيص مبلغ 27 مليون دولار لتمويل برنامج دعم جديد لليمن بالتعاون مع الاتحاد الاوروبــي، فضلاً عن تقديم منحة تمويــلية بقيمة 800 ألف دولار لعــدد من الوزارات وإحدى المنظمات المجتــمعية. ويأتي ذلك في وقت يستعد اليمن للمشاركة في اجتماع «اصدقاء اليمن» الوزاري التنمــوي في 23 من الشهر الحالي المنوي عقده في الرياض.
وفيما اكد مصدر عسكري ان الجيش بات على مشارف زنجبار بعد مقتل 12 جندياً في معارك امس الاول، ذكر سكان ان اصوات انفجارات القذائف في زنجبار تسمع حتى في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب.
وذكر مسؤول قبلي إن 21 مسلحاً قتلوا في زنجبار خلال اليومين الماضيين، كما قتل 10 آخرون في غارة نفذها الطـــيران اليمني على مدينة شقرة الساحليـــة، بحسب مصدر قبلي آخر، وذلك في وقـــت اشار مسلحون موالــون للجــيش الى مقتل ستــة آخرين من «القاعدة» بالقــرب من مدينة لودر.
وبحسب مصدر عسكري، نصب الجيش كميناً لمقاتــلي التنظيم غرب مدينة جعار واعتــقل سبعة منهم، في وقت اكد مصـــدر عسكري آخر ان الجيش يحقق تقدماً وقد وصل الى ساحة الشهداء على مشارف زنجبار. وذكر المصدر نفسه ان «الطيران اليمني ينفذ ضربات جوية تسمح للقوات الارضية بالتقدم».
وكان مسؤول محلي أكد في وقت سابق ان «القاعدة» فجر بعبوة ناسفة انبوب الغاز الذي يربط بين مأرب في وسط البلاد، ومصنع بلحاف للغاز الطبيعي المسال، الواقع على الساحل الجنوبي والمملوك جزئياً من قبل شركة «توتال» الفرنسية، وذلك بالقرب من بلدة ميفعة في محافظة شبوة الجنوبية.
وقال المسؤول «تم تفجير انبوب الغاز بالقرب من ميفعة عبر زرع عبوة ناسفة»، مشيراً الى ان مكان التفجير بعيد عن عزان، وهي مركز «القاعدة» في شبوة. وذكر ان «التنظيم فجر الانبوب رداً على الغارات التي استهدفته» خلال الايام الاخيرة وأودت بحياة عدد من قيادييها وناشطيها.
ويعد هذا الأنبوب من اهم المنشآت الاستراتيجية لقطاع الطاقة في اليمن، ولم يتــضح مدى الضرر الذي اصابه وما اذا كانــت إمدادات الغاز من مأرب ستتـأثر بشكل كبير.

المصدر: وكالات