الجيش العراقي يدخل مدينة الصدر ويفتشها دون مقاومة

بدأت قوات الجيش العراقي مساء أمس (الجمعة) دخول مدينة الصدر وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت الماضي، وأكد قيادي في التيار الصدري، أن لجنة حكومية مشتركة ستراقب عمليات الجيش في المدينة، وأن الأهالي ملتزمون بطاعة أوامر الزعيم الشاب مقتدى الصدر بعدم التعرض لهذه القوات والتعاون معها، في وقت عرض رئيس الوزراء نوري المالكي عقب لقائه مسؤولين ونواباً

ووجوه العشائر في الموصل، عفواً يستمر عشرة أيام عن المطلوبين والمغرر بهم بشرط تسليم أسلحتهم وقبض مقابل عنها، فيما بدت نذر مواجهة جديدة بين الرئيس الأمريكي والكونجرس، حيث تبنى مجلس النواب تمويلاً اضافياً للحرب مشروطاً ببدء أنسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال شهر وتحميل حكومة بغداد تكلفة إعادة الإعمار، الأمر الذي دفع البيت الابيض للاعلان مسبقاً ان بوش سيستخدم الفيتو لنقض مشروع القانون.

وقال الناطق باسم خطة “فرض القانون” في بغداد اللواء قاسم عطا إن قوات الجيش العراقي بدأت مساء أمس الانتشار في مدينة الصدر، لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأمنية، التي تشمل رفع العبوات الناسفة، وفتح الطرق المغلقة، “تمهيداً لملاحقة العصابات الاجرامية في المرحلة التالية”، وأشار إلى أن مديريات الخدمات في أمانة العاصمة بغداد، ستبدأ من اليوم (السبت) تقديم الخدمات إلى الأهالي، والتخفيف من معاناتهم، وبدء مرحلة الاعمار وإعادة البناء.

وأكد مسؤول أمني رفيع ان قوات اللواء الثالث من الجيش العراقي التي تم جلبها من الانبار دخلت مدينة الصدر لتتولى “رفع العبوات الناسفة وإلقاء القبض على العصابات الاجرامية بناء على خبرتها في محاربة القاعدة التي كانت تستخدم العبوات الناسفة ايضاً في الانبار”.

وقال قيادي في التيار الصدري إن لجنة حكومية مشتركة تراقب عمليات الدهم والتفتيش عن الأسلحة التي تقوم بها قوات الجيش العراقي بعد دخولها مدينة الصدر، وأشار إلى أن أهالي المدينة يبدون تعاونهم مع الجيش العراقي، وأن عمليات الدهم والتفتيش مستمرة في قطاعات حي القيارة من دون مشكلات، وأوضح أن أبرز اعضاء اللجنة الحكومية المراقبة لعمليات الجيش هم فاضل الشرع وقاسم السهلاني “التيار الصدري” وسلمان الفريجي مسؤول مكتب الصدر في المدينة، وأشار إلى أن كل قائد مجموعة لجيش المهدي في الأحياء السكنية يرافق القوات العراقية لمراقبة المسلحين ومنع المسيء منهم من خرق العملية الأمنية.

وأكد “أن أهالي المدينة لم يقوموا بأي عمل يعرقل أو يثير استفزاز القوات العراقية، طاعة لأوامر مقتدى الصدار باحترام الاتفاق الذي عقده ممثلو التيار مع وفد الائتلاف العراقي السبت الماضي”.

وسيم كريم

المصدر: الخليج