الجمهوريون يدخلون الغسالة للتخلص من قاذورات الشذوذ الجنسي
الجمل: تحاول لجنة الكونغرس أن تنأى بنفسها بعيداً عن الفضيحة الكبرى، وتواجه التمرد الذي أصبح يواجهها من جانب أكبر مؤيديها الأقوياء، مثل (الواشنطن تايمز)، و(الورلدنيت ديلي).
وتحاول لجنة الكونغرس أن تبعد بشكل قاطع عن الفضيحة الجنسية الدولية، التي انتشرت وطفح كيلها بمجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي، واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، ومكتب حاكم ولاية فلوريدا، والبيت الأبيض.
عملية إدارة ماكينة (النأي)، أصبحت تتم الآن على عدة مستويات:
• أولاً: تسعى لجنة الكونغرس إلى عزل وإبعاد نائب الحزب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مارك فولي (قدم استقالته بسبب الفضيحة) عن المسؤولين الأمريكيين الآخرين، المتورطين في الفضيحة، (حسب مزاعم وتهديدات محامي فولي بأن هناك مسؤولين كبار كثيرين متورطين مع فولي في الفضيحة الجنسية)
وتستند لجنة الكونغرس في تحركاتها إلى الادعاء بالآتي:
- إن مارك فولي مدمن على شرب الكحول.
- إن مارك فولي يمارس الشذوذ الجنسي.
- إن مارك فولي سبق وأن تعرض لتحرش واستغلال جنسي عندما كان عمره 13 و15 عاماً، من قبل رجل دين (كهنوتي) مريض يجب الأطفال والصبيان.
• ثانياً: إن حاكم ولاية فلوريدا، جيب بوش (شقيق الرئيس جورج دبليو بوش والمرشح لخلافة بوش في المستقبل) يحاول الآن جاهداً النأي بنفسه عن الفضيحة، ويحاول معه النأي بنفسه أيضاً الشخص المتوقع أن يخلفه في منصب حاكم الولاية، وهو شارلي كريس –النائب العام الحالي لولاية فلوريدا- خاصة وأن لهم روابط وثيقة وقوية مع النائب الجمهوري مارك فولي –صاحب الفضيحة-.
ويدعي جيب بوش بأنه قد سمع عن مارك فولي فقط عندما تناولت أجهزة الإعلام الفضيحة، ولكن المعلومات والمصادر تؤكد أن كلاً من جيب بوش حاكم ولاية فلوريدا، والنائب العام للولاية كريست، كانا يعلمان مسبقاً بالرسائل الالكترونية الجنسية التي كانت تدور بين عضو الكونغرس مارك فولي، وصبي (قاصر بحسب القانون الأمريكي) عمره أقل من 15 عاماً.. وقد تم فتح ملف سري حول هذا الأمر في الكونغرس منذ أكثر من عام، قبل استقالة مارك فولي.
وتفيد التأكيدات بأن الصبي (القاصر) تربطه خلال نفس علاقته بالنائب مارك فولي، علاقة أخرى ثانية أيضاً بالنائب العام لولاية فلوريدا تارلس كريست.. ويقال: إن هذا النائب العام، والصبي القاصر، كانا يداومان على حضور حفلات خاصة بالشذوذ مع الصبيان في منطقة البلاج الجنوبي لولاية ميامي.
وكتب جيب بوش حاكم ولاية فلوريدا، قام بإرسال عدة وثائق للصحف ووكالات الأنباء الأمريكية، يحاول من خلال التأكيد بأنه كان يسعى من أجل اتخاذ الإجراءات في مسألة ملف شذوذ عضو الكونغرس (مارك فولي).
الآن تزايدت محاولات لجنة الكونغرس الهادفة إلى دفع أجهزة الإعلام الأمريكية بأن توجه اهتمامها بعيداً عن اللجنة، وأعضاء اللجنة الذين تربطهم (علاقة وثيقة بالنائب مارك فولي).. وحالياً صرّح الرئيس بوش أمام الجميع في الإدارة الأمريكية، بأنه أصبح يشعر بالقرف من هذه الفضيحة.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد