الجمعية العامة تدين إهانة الأديان للعام الرابع على التوالي

19-12-2008

الجمعية العامة تدين إهانة الأديان للعام الرابع على التوالي

كررت الأمم المتحدة إدانتها لإهانة الأديان، في قرار غير ملزم أمس الخميس أيدته الدول الإسلامية وعارضته الدول الغربية.

وصوت لصالح القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة –التي لا تتخذ قراراتها طابع الإلزام- 86 عضوا بالمنظمة الدولية فيما عارضه 53 وامتنع عن التصويت 42 آخرون.

وأشار المعارضون إلى انخفاض التأييد عن العام الماضي عندما كانت نتيجة التصويت تأييد 108 أعضاء ومعارضة 51 عضوا مع امتناع 25 عن التصويت. وانضمت روسيا والصين إلى العرب وبعض الدول الأفريقية في التصويت لصالح القرار.

وحث القرار الذي يصدر للعام الرابع على التوالي ويقع في سبع صفحات الدول على أن توفر "حماية كافية ضد أعمال الكراهية والتمييز والترهيب والقسر الناتجة عن إهانة الأديان والتحريض على الكراهية الدينية عامة".

وذكر القرار الإسلام بالاسم مستهجنا الصورة الدينية والعرقية للمسلمين منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة، معتبرا أنه غالبا ما تم الربط بين الإسلام والإرهاب دون وجه حق.

وتقول دول إسلامية إن مثل هذه القرارات لا تهدف إلى تقييد حرية التعبير بل منع نشر مواد مثل الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها أولا صحيفة دنمركية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثارت موجة عارمة من الاحتجاجات نظمها المسلمون في أنحاء العالم عام 2005.

ولكن معارضي القرار قالوا إن البنود تضر بالحقوق الأساسية لحرية التعبير عن الرأي، وجاء في نص أحد بنود القرار أن ممارسة هذه الحقوق "تحمل معها واجبات ومسؤوليات خاصة، ولذلك يمكن أن تخضع لقيود".

واجتذب قرار العام الحالي الانتباه بسبب تقارير ذكرت أن دولا إسلامية تسعى لإدراج دعوة مشابهة ضد إهانة الأديان في وثيقة مهمة للأمم المتحدة بشأن العنصرية.

وسيضيف الإعلان الذي سيصدر في مؤتمر للأمم المتحدة بجنيف في أبريل/ نيسان تعديلات على وثيقة سابقة مناهضة للعنصرية صدرت في مؤتمر بدربان بجنوب أفريقيا قالت بعض الدول وجماعات حقوق الإنسان إنها مشوبة بمعاداة السامية.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...