الجزائريون ينتخبون اليوم رئيسهم ذاته
يتوجه الناخبون الجزائريون اليوم، وعددهم 20.6 مليوناً، إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشح من بين ستة، لمنصب الرئاسة الذي يُرجّح، بشدة، أن يظل معقودا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
لا شيء يدل على أن بإمكان لويزة حنون، رئيسة «حزب العمال»، أو جهيد يونسي، زعيم «حركة الإصلاح» الإسلامية، أو موسى تواتي، رئيس «الجبهة الوطنية الجزائرية» القومية، أو محمد السعيد، زعيم «حزب العدالة والحرية» الإسلامي، أو علي رباعين، زعيم «حزب عهد 54» القومي، مقارعة بوتفليقة، الذي نال «حصة الأسد» من التغطية الإعلامية للحملات الانتخابية، حسبما أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، المستقلة.
واتهم رئيس الرابطة مصطفى بوشاشي الحكومة بـ»الانحياز» للرئيس، مضيفاً أن التغطية «لم تكن متكافئة» بين المرشحين، وما الأرقام سوى دليل على ما يقول، إذ حصل بوتفليقة لوحده على 27.63 في المئة من التغطيات الإعلامية، تليه الحكومة التي حظيت بـ14.91 في المئة، والتي دعت في حملتها إلى إعادة انتخاب بوتفليقة. ولم يحظ منافسو الرئيس سوى على ما بين 26.8 و10.50 في المئة، وحصل دعاة المقاطعة على 1.27 في المئة.
المرشحون الستة يواجهون معضلة تتعلق بمدى إقبال الجزائريين على اقتراع توافق الكثيرون على نعته بـ»الممل»، لكونه «محسوماً سلفاً» لصالح بوتفليقة. ولهذا تركزت حملات المرشحين على حشد الناخبين.
بوتفليقة، الذي جاب 38 ولاية من أصل 48، يريد تحقيق «غالبية ساحقة» لأن «الرئيس الذي لا تنتخبه هذه الغالبية ليس رئيسا»، وإن قال للجزائريين «صوتوا ضدنا إذا أردتم، لكن صوتوا».
وبدورهم، يخشى خصومه الخمسة امتناعاً كبيراً عن المشاركة في الاقتراع، داعين الجزائريين إلى التصويت واعدين بإنهاء الفساد وهدر ثروات البلاد.
أمنياً، أكد وزير الداخلية نورالدين زرهوني، تفادياً لأي اتهام بالغش، أن «النظام الانتخابي الذي يضمن الشفافية واحترام نتائج الانتخابات، مضمون»، مشدداً على مجيء مراقبين من منظمات دولية، مطمئناً الناخبين بأنه تم نشر نظام امني «خاص» لضمان أمنهم خلال الاقتراع، معلناً أن «الإرهابيين بدأوا يقتنعون بأنهم في طريق مسدود».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد