التهاب الكبد A .. أسبابه وسبل الوقاية منه
يتعرّض الكبد وهو أحد أهم أعضاء الجسم لالتهابات ناتجة عن فيروسات، تختلف في شدتها وخطورتها، وهو على أنواع منها التهاب الكبد من النوع A .
وتؤذي عادةً فيروسات التهاب الكبد، الخلية الكبدية، وتؤثر على وظيفتها، حيث تعنى هذه الخلايا بتحويل الطعام الذي يتناوله الإنسان إلى شكل يمكن للكبد استخدامه.
وتظهر أعراض المرض، وفقاً لأطباء فريق “ميددوز” الطبي، على شكل “إرهاق، غثيان وإقياء، فقدان الشهية، ارتفاع خفيف بالحرارة، ألم أو انزعاج بالبطن خاصة في الجانب الأيمن”.
وتؤدي الإصابة إلى “تغيّر لون البول للغامق وتغيّر لون البراز للفاتح، ألم بالمفاصل، اصفرار البشرة وبياض العين (يرقان) إضاقة للحكة.
وتختلف شدة الأعراض بين شخص وآخر، وعادة ما تزول خلال أسابيع لكنها من الممكن أن تستمر قرابة الستة أشهر.
وينتشر الفيروس عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث بالبراز الحاوي على الفيروس، أو التلامس القريب مع شخص يحمل الفيروس، أو ممارسة الجنس مع شخص حامل للمرض.
ومن المؤكد أن الفيروس لا ينتشر عن طريق السعال أو العطاس، ويعالج الالتهاب من قدرة جسدنا الداخلية، لذا لا علاج نوعي محدد له.
ومن الخطوات المساعدة للجسم ينصح الأطباء “بالراحة، تناول وجبات خفيفة صغيرة على مدار اليوم بدلا من الوجبات الكبيرة، مع شرب كمية جيدة من السوائل خاصة الماء”.
ويفضل تركيز المريض على تناول “الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية مثل عصير الفواكه، مع تجنب المشروبات الكحولية استخدام الأدوية بحذر واستشارة الطبيب بأنواع الأدوية المسموح تناولها.”
وللوقاية من الفيروس ينصح الأطباء بـ”الإكثار من غسيل اليدين خاصة بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاض و قبل تحضير الطعام أو تناوله”.
ويؤكد الأطباء على ضرورة الحصول على “لقاح التهاب الكبد A، الذي يقي من العدوى ويعطى عادة على جرعتين نظراً لاختلاف الحالة”.
ويعد فيروس التهاب الكبد A، الفيروس الأكثر سلامة بين فيروسات الكبد الأخرى، ولا يسبب أي تلف أو أمراض مزمنة للكبد، لكن في حالات قليلة، يتطور المرض لتدهور سريع جداً، بوظائف الكبد خاصة عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، وهي الحالات التي تتطلب مراقبة في المشفى وربما تحتاج لزرع كبد.
إضافة تعليق جديد