الترويكا الإسرائيلية تستعد لزيارة ميتشل

14-04-2009

الترويكا الإسرائيلية تستعد لزيارة ميتشل

عقد يوم أمس في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في «هكرياه» في تل أبيب أول اجتماع للترويكا القيادية الجديدة التي تعرف بـ«المطبخ الصغير». وتضم هذه الترويكا كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وجرت في هذا الاجتماع مناقشة المواقف التي ستعرض على المبعوث الأميركي الجديد للشرق الأوسط جورج ميتشل.
ومن المعلوم أن بنيامين نتنياهو كان قد وعد الكثيرين من وزرائه بتعيينهم في المطبخ الصغير الذي يفترض أن يضم خمسة أعضاء. غير أن احتجاج ليبرمان وتهديده بالانسحاب من الاتفاق الائتلافي حال دون توسيع هذه الهيئة. ويعتبر هذا الاجتماع أول اختبار للعلاقات بين ممثلي الأحزاب الثلاثة الأكبر في الائتلاف الحكومي. ويمكن القول إن هذه الهيئة ستلعب الدور الأهم في تحديد السياسة العامة الإسرائيلية سواء بقيت ثلاثية أو عادت لتكون خماسية.
وتم الإعلان في إسرائيل عن أن لقاء هذه الهيئة هو لقاء تحضيري للاجتماع مع ميتشل. وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية قد أعلن الأسبوع الفائت أن ميتشل يصل إلى المنطقة في مسعى للتقدم «بهدف حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة».
ومن المقرر أن يصل ميتشل إلى المنطقة اليوم لكنه سيحط في إسرائيل يوم الخميس حيث سيبدأ لقاءاته بالإسرائيليين بعد انتهاء عطلة الفصح اليهودي. وتنظر إسرائيل باهتمام إلى زيارة ميتشل لأنها ستشكل اللقاء الأول بين الإدارة الأميركية الجديدة والحكومة الإسرائيلية الجديدة. وبحسب المراسل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي فإن كلمة «أنابوليس» كانت الكلمة الأكثر ترداداً في الاجتماع ولكن لجهة السعي للالتفاف على مبادئها.
وتعلم إسرائيل أن إدارة الرئيس الأميركي جادة هذه المرة ليس في تنفيذ مبادئ أنابوليس وإنما في دفع حكومة نتنياهو لوضع خطة جدية للتحرك السياسي. ويعتقد أن خطة حكومة نتنياهو التي ستعرض على الرئيس الأميركي في لقاء سيجري معه في أيار المقبل تتمحور حول السلام الاقتصادي أو «خريطة الطريق 2». ويصعب الافتراض أن لدى حكومة نتنياهو خطة شاملة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين.
وثمة أهمية لزيارة ميتشل بعد خطاب الرئيس الأميركي في العاصمة التركية الذي قال فيه «اسمحوا لي أن أكون واضحاً, الولايات المتحدة تؤيد بشكل واضح هدف الدولتين, إسرائيل وفلسطين, المتعايشتين بسلام جنباً إلى جنب. هذا هو الهدف الذي وافق الطرفان عليه في خريطة الطريق وفي أنابوليس. وهو الهدف الذي سأعمل, كرئيس, من أجل تحقيقه».
ومن المقرر أن يلتقي ميتشل في جولته بالمسؤولين الفلسطينيين في رام الله وكذلك بزعماء مصر ودول خليجية.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...