البوطي وهزيم يدعوان للتمسك بحبل الله من أجل حماية سورية من الفتن والمكائد

22-06-2012

البوطي وهزيم يدعوان للتمسك بحبل الله من أجل حماية سورية من الفتن والمكائد

أكد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن الدول القريبة والبعيدة تتربص بوطننا عبر تسويق الفتن والمكائد الأمر الذي يفرض علينا التمسك بحبل الله لحماية وطننا المبارك وتفويت الفرصة على أولئك الحاقدين.

وقال العلامة البوطي خلال خطبة الجمعة "إن حال المسلمين التي نمر بها اليوم كسفينة عملاقة تمخر بركابها الكثيرين المتنوعين عباب بحر هائج متلاطم الأمواج ما يجعلها تميد آنا ذات اليمين وآنا ذات الشمال وما يجعل مقدمتها تتنكس آنا لتغيب في مياه البحر وترتفع آنا آخر لتدنو إلى الوضع العمودي بكل من فيها وهكذا تنقطع آمال الجميع عن أسباب الحياة والنجاة لتستيقظ حينها مشاعر الفطرة الإيمانية بين جوانح كل منهم أيا كانت العقائد التي كانوا يعتنقونها".

وبين العلامة البوطي أن جميع الناس في مثل هذه الظروف سيتجهون إلى ربهم الذي تذكروه بعد نسيان وسيتعاملون عندئذ مع حقيقة عبوديتهم لله سبحانه وتعالى بعد طول إهمال مستشهدا بقول الله تعالى (وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه).
وأضاف العلامة البوطي "إن الأرض المقدسة التي أقامنا الله عز وجل عليها هي هذه السفينة أما الأمواج المتلاطمة عن يمين وشمال فإنما هي الفتن التي تصدر إلينا أسبابها من كل حدب وصوب دون أن نرتكب جريمة اقترفناها أو موبقة اقتطفناها" مبينا أن الانقطاع عن الآمال والسبل التي تقطعت بنا عن الأسباب المادية المختلفة التي كنا نمارسها فتتمثل في إخوة لنا كنا نحسب أنهم يمارسون الإخوة في سبيل الله عز وجل بيننا وبينهم وأنهم يمارسون في سبيل ذلك الإصلاح ولكننا وجدنا أنهم يمارسون العداوة والبغضاء في سبيل الشيطان بدلا من الإخوة.

وأشار العلامة البوطي إلى أن هؤلاء الإخوة يؤثرون على أن يفسدوا ويرسلوا صواعق الإفساد ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا بدلا من أن يصلحوا أو أن ينفذوا أمر الله القائل (فأصلحوا ذات بينكم) مؤكدا أن هؤلاء الجيران لا يفتؤون يبعثون إلينا أسباب الدمار والهلاك دون أي جريمة كما يرسلون سهام عداوتهم من قوس واحدة وذلك بعد حسبنا أنهم أو حتى كبيرهم قد سمع ووعى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) والحديث متفق عليه.
وطالب رئيس اتحاد علماء بلاد الشام كل الناس باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى هربا من المصائب التي تلاحقهم وأن يفروا إليه من الفتن التي تحيط بهم متسائلا.. ألم يقل الله سبحانه (بل الله مولاكم لا غيره وهو خير الناصرين) مضيفا "إن مسافة ما بيننا وبين الفرج خطوة واحدة.. إنها تتمثل في صدق الالتفات إلى الله وفي صدق الرجوع إليه وصدق التوبة".
ودعا العلامة البوطي الله سبحانه ليطهر بلدنا المبارك من كل من يريد سوء بدينه أو دنياه وأن يكف أيدي الطغاة والبغاة والمارقين أيا كانوا عن عباده الأبرياء الآمنين قائلا "نسألك اللهم بكلماتك التامات كلها وبرحمتك التي وسعت كل شيء وبتجلياتك الرحمانية في هذه الساعة المباركة على عبادك المؤمنين بك إلا استجبت دعاؤنا وحققت رجاءنا فارفع اللهم مقتك وغضبك عنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء بنا فهذه الفتنة أقبلت بحكمة بالغة منك فاستبطن الرحمة ونسألك اللهم اليوم أن تصرفها برحمة بالغة منك".

من جهة أخرى أعرب بطريرك انطاكيا وسائر المشرق لطائفة الروم الارثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم اليوم عن أمله بأن تستقر الأوضاع في المنطقة العربية ويعم السلام مجددا في سورية كي تنعم الشعوب العربية بالاستقرار والطمأنينة والتقدم.
وقال هزيم في كلمة خلال ترؤسه اجتماع مجلس أمناء جامعة (البلمند) "إننا جميعا مسؤولون معنويا عما يحصل في المنطقة وحولها وبما أنه لا مصالح لنا في كل ما يدور علينا العمل كي تعم مشاعر المحبة والسلام لكي نتمكن من الانطلاق بثقة في عمل يوصلنا إلى المستقبل الزاهر الذي نتوق إليه جميعا".

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...