البهاق.. غير معد وأبرز أسبابه سرطان الجلد وحروق الشمس والتوتر النفسي

يصيب البهاق وهو مرض جلدي الأشخاص من مختلف الأعمار لكن غالبا ما يظهر قبل سن العشرين ويشكل تهديدا أكبر لمن تعرضوا لضائقة اجتماعية أو نفسية في مرحلة ما من حياتهم أو المصابين بحروق الشمس وسرطان الجلد كما قد يكون تأثيرا جانبيا لعلاج ما.

ويقول اختصاصي الأمراض الجلدية غسان شعبان: إن فقدان بقع من الجلد للونها الطبيعي هو العرض الرئيسي للبهاق الذي يبدأ بتلون المناطق المعرضة للشمس مثل اليدين والقدمين والذراعين والوجه والشفتين ثم ظهور الشيب في الشعر والرموش والحاجبين أو اللحية قبل أوانه عادة قبل سن 35 ثم تفقد الأنسجة التي تبطن داخل الفم والأنف لونها وتبدأ البقع بالظهور حول الإبطين والسرة والأعضاء التناسلية.

وحول أنواع البهاق يوضح الدكتور شعبان انه قد يكون عاما فيصيب العديد من أجزاء الجسم وهو النوع الأكثر شيوعا أو قطعيا فيصيب جانبا واحدا أو جزءا من الجسم وعادة ما يحدث في الاعمار الصغيرة ويتقدم لعام أو اثنين ويتوقف فضلا عن النوع الثالث هو البؤري الذي يصيب بقعة أو أكثر من الجسم.

ويحدث البهاق وهو مرض جلدي غير معد وفقا للدكتور شعبان نتيجة نقص هرمون الميلانين الذي تفرزه الغدة النخامية و يعطي البشرة لونها نتيجة عوامل وراثية أو اضطراب يهاجم الجهاز المناعي ويدمر الخلايا الصباغية في الجلد أو جراء الإصابة بحروق شمس أو التعرض للمواد الكيميائية الصناعية.

ويبين الدكتور شعبان أنه لا يوجد علاج فعال للبهاق لكن هناك علاجات تخفف اعراض المرض وتنقسم لثلاث مجموعات أولها أحماض امينية تتحول في الجسم إلى مادة لتيروسين التي تعتبر حجر اساس في تكوين صبغة الجلد الميلانين والثانية مواد تتفاعل مع ضوء الشمس بعد امتصاصها في الجسم وتوزيعها على الجلد لتحفز الالتهاب والاحمرار في مناطق الاصابة و تكوين مادة صبغة الجلد.

أما المجموعة الثالثة فهي التداوي بالاعشاب التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة وتحسين الحالة العامة للوظائف الجهازية في الجسم وهذه الاعشاب يجب أن تؤخذ طازجة وليس محفوظة.

وتوصل عالم امريكي هندي مختص في طب الأمراض الجلدية في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الامريكية مؤخرا إلى تقنية لزرع الخلايا الصبغية التي يمكنها إصلاح المنطقة المصابة.

سلوى سليمان

سانا