البطريرك يوحنا العاشر اليازجي: نحن مع اخواننا المسلمين أبناء هذه الارض

10-02-2013

البطريرك يوحنا العاشر اليازجي: نحن مع اخواننا المسلمين أبناء هذه الارض

قال غبطة البطريرك للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي خلال مراسم تنصيبه في كنيسة الصليب المقدس وسط دمشق "سنعمل يدا واحدة من أجل خير كل إنسان"، داعيا "إلى التكاتف والتعاون والعمل من أجل الوحدة".

وأكد بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي أننا "سنبقى في انطاكيا جسر تواصل بين الجميع وعاملين دوما من اجل ابراز يسوع وحده في كنيستنا، بعيدا عن كل مجد دنيوي. ولا بد ان يأتي يسوع لرؤية العالم المسيحي المقطع الاوصال وتقهقر العالم المسكوني في الفترة الاخيرة وعلينا ان نصلي مع يسوع من اجل الوحدة وهي شرط لازم كي يؤمن العالم".

وخلال كلمته قال البطريرك اليازجي "سنعمل من اجل اعادة اللحمة بين الكنائس الشرقية والغربية ونحن كنيسة ولسنا مجرد طائفة من بين سائر الطوائف، وليست الكنيسة طائفة تقف اهتمامتها عند حدودها دون سواها لأن سيدنا طلب منا ان نحب الجميع ونساعد الجميع".

وأوضح أن "المحبة شعارنا وسلاحنا، أننا نحن كنيسة مشرقية جذورها ضالعة بعمق في منطقتنا ومشرقنا العربي ونحن مع اخوتنا المسلمين ابناء هذه الارض، فيها ارادنا الرب لنشهد لاسمه القدوس وفيها علينا ان نبقى مشجعين العيش الكريم نابذين كل عنف".

وفي كلمته قال "ايها الاحباء المسلمون نحن لسنا فقط شركاء في الارض والمصير، نحن بنينا معا حضارة هذه البلادة ومشتركون في الثقافة والتاريخ ولذلك علينا جميعا ان نحفظ هذه التركة الغالية التي لدينا في سوريا".

واعتبر "همنا المشترك ان نرضي الرب وهذا هو التحدي الكبير الذي أدعوكم اليه، فالكرسي الانطاكي واحد متحد وسنعمل من أجل أن يبقى كذلك"، واضاف "أرفع الشكر الى السيد رئيس الجمهورية بشار الاسد وكذلك الى نائب الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة وكل المسؤولين واشكركم لحضوركم معنا ونحن على رجاء يقين ان سوريا حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص في الحوار السلمي لكي تعود سوريا الى الاستقرار والسلام كما كانت دوما".

وتابع "نحن هنا من على هذه المنبر الشريف في دمشق ولا ننسى لبنان ونحيي الرئيس ميشال سليمان وشعبنا هناك، مؤكدين ان كل ما يصيب لبنان او سوريا يصيبنا في الصميم، كما لا ننسى شعبنا في العراق او فلسطين وفي سائر بلدان مشرقنا العربي، ونطلب من الله ان يحفظها من كل مكروه وان يوصلها الى السلام والعيش الكريم".

وحضر حفل التنصيب حشد من الشخصيات السياسية والدينية يتقدمهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بالاضافة الى حشد كبير من المواطنين السوريين.

وافاد مراسل "قناة المنار" في دمشق ان "اجراءات امنية عادية رافقت الاحتفال بتنصيب اليازجي في الكنيسة القريبة من ساحة العباسيين في دمشق"، واضاف ان "هناك اعدادا كبيرة من المواطنين تتابع الحفل سواء داخل الكنسية او خارجها حيث وضعت شاشة كبيرة لمتابعة الحفل من داخل حرم الكنيسة".

وفيما كانت تقام للمناسبة الصلوات والتراتيل الدينية، وقف الحضور وصفقوا ترحيبا عند وصول الكاردينال الراعي الى الكنيسة، علما ان وسائل الاعلام وصفت زيارة الراعي الى دمشق وصفت بـ"التاريخية" كونها الأولى التي يقوم بها بطريرك ماروني، لسورية منذ الزيارة التي قام بها البطريرك الراحل انطون بطرس عريضة خلال فترة الانتداب الفرنسي على لبنان وسورية، وبالاخص ان لدمشق تاتي في ظل الازمة السورية حيث تشن على سورية حربا تشترك فيها العديد من الدول الغربية والعربية في دعم المجموعات المسلحة.

من جهة ثانية، ترأس البطريرك الراعي، مساء السبت، قداس عيد مار مارون في كنيسة مار انطونيوس في باب توما في دمشق، في حضور ممثل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر جوزيف سويد، وحشد كبير من رعية الكنيسة ورجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية. وقد عزفت فرقة الكنيسة النشيد السوري وترانيم مختلفة.

وألقى الراعي عظة قال فيها "يسعدنا ان نحتفل بعيد ابينا القديس مارون معكم هنا في كنيسة المطرانية المارونية كنيسة مار انطون في دمشق العزيزة"، واضاف "منذ زمن وانا أتمنى ان نصل إلى هذه الأرض ونصلي معا. نزور أبرشيتنا في دمشق لكننا نحمل في صلاتنا أيضا أبرشيتينا الأخريين في سورية أبرشية حلب وأبرشية اللاذقية ولكنها زيارة أيضا لكل الكنائس الشقيقة في سورية"، وشدد على "ضرورة العمل لوضع حد فوري لدوامة العنف والحرب في سورية العزيزة وإحلال السلام بالتفاهم والحوار حول المواضيع الخلافية".



إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...