البدء بتقسيم العراق وكركوك عاصمة لكردستان
قالت مصادر برلمانية كردية بأن المسودة النهائية لدستور كردستان العراق تنص على أن مدينة كركوك هي عاصمة الإقليم, متزامنة مع تجدد تأكيد المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ضرورة إقامة نظام فدرالي جنوب البلاد.
وأضافت أن المسودة ستسلم إلى البرلمان الكردستاني لمناقشتها والمصادقة عليها قبل عرضها على استفتاء عام. وكان وضع مدينة كركوك -الغنية بالنفط والتي تضم قوميات مختلفة- أثار جدلا واسعا لدى صياغة الدستور الدائم للعراق العام الماضي.
أما رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم فقد طالب في بيان صدر عن مكتبه بإقامة نظام فدرالي جنوبي العراق, داعيا أعضاء حزبه إلى توعية الشعب بما أسماها محاسن الفدرالية.
واعتبر الحكيم في البيان أن الفدرالية هي "أكبر ضمانة لشعبنا". وشدد على أهمية التصويت لصالح "تشكيل إقليم الوسط والجنوب حتى لا يعود الظلم". وطالب العاملين في المجلس بـ"توعية وإقناع الناس بالفدرالية لأن فيها محاسن لهم".
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها الحكيم بإقامة فدرالية في الجنوب, وقد أحدثت دعواته السابقة صدمة في الأوساط السياسية العراقية وخاصة لدى العرب السنة الذين اعتبروها مقدمة لتقسيم العراق. وتطالب العشائر السنية العراقية بتأجيل تطبيق الفدرالية من أجل نجاح مشروع المصالحة الوطنية.
وجاءت تلك التطورات متزامنة مع توقيع رؤساء عشائر وقبائل العراق المشاركين في المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية ببغداد على ميثاق شرف يحرم سفك دماء العراقيين.
وقرأ الشيخ فعال نعمة ذهيب نص الميثاق, وجاء فيه "نحن في هذا اليوم المبارك استناد إلى مبادرة المصالحة ولإدراكنا خطورة المرحلة التي يمر بها بلدنا, نتعاهد أمام الله والشعب العراقي وأنفسنا مؤمنين ومخلصين وجادين في الحفاظ على وطننا وإيقاف نزيف الشعب العراقي وإيقاف التهجير والتكفير الذي ليس من شيم شعبنا".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال السبت في كلمته أمام المؤتمر الذي حضره أكثر من ستمائة من شيوخ العشائر, إن العراق لا يمكن أن يبنى بالعنف وإنما عبر الحوار الجدي, مشيرا إلى أن شعار "المصالحة الوطنية" يجب أن يشمل كل العراقيين.
وأكد المالكي أن تحرير العراق من النفوذ الأجنبي لا يمكن أن يتحقق دون وحدة الإجماع الوطني, مؤكدا دور العشائر في "مواجهة الإرهاب وقطع الطريق أمام إثارة الفتنة الطائفية". وأضاف أن "العشائر تمثل النسيج الوطني لأبناء العراق, فليس غريبا أن تجد من عشيرة واحدة من هم من الشيعة أو من السنة وهم إخوة".
وكان المالكي أعلن يوم 25 يونيو/حزيران الماضي مبادرة للحوار الوطني والمصالحة الوطنية تتضمن عفوا عن مرتكبي الجرائم وإعادة النظر في هيئة اجتثات البعث وحل المليشيات الحزبية.
ميدانيا أعلن رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي إطلاق سراح النائبة السنية تيسير المشهداني بعد نحو شهرين على اختطافها. وزار النائبة التي أخذت إلى مكتب رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني.
على صعيد الهجمات وأعمال العنف قالت الشرطة العراقية إن سبعة عراقيين بينهم جندي قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين في هجمات متفرقة في كل من بعقوبة وكركوك.
المصدر: الجزيرة+وكالات
إضافة تعليق جديد