البحرين تطلع وفداً سورياً استخباراتياً على ملف الخلية الإرهابية
أطلع وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الفريق الأمني الموفد من اللواء بسام عبدالمجيد وزير الداخلية السوري على تفاصيل قضية الخلية الإرهابية التي تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أفرادها الأربعة عشر والذين كانوا يتدربون عسكريا على الأراضي السورية، فيما أكدت ست جمعيات سياسية معارضة ضرورة التقيد بالعمل السياسي السلمي، معربة عن قلقها من ما أسمته التضخيم الإعلامي وتدويل قضية المتهمين.
وسلّم الوزير الوفد السوري رسالة خطية إلى نظيره عبد المجيد، تضمنت تقريرا أمنيا مفصلا عن المخطط الإرهابي الذي تم الكشف عنه، مشيدا بسرعة الاستجابة السورية وإرسال الوفد الأمني لإطلاعهم على كافة التفاصيل المتعلقة بالمخطط واحتواء كل ما من شأنه أن يعكر صفو أمن البلدين، في حين أكد الوفد السوري أن أمن البحرين من أمن سوريا.
على صعيد متصل قال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي حافظ علي إن الهيئة التقت النائب العام وطلبت منه الاطلاع على أوراق التحقيق ووعدهم بالسماح بذلك والاطلاع عليها اليوم، مشددا على أن نشر تفاصيل واعترافات وأسماء وصور المتهمين عبر وسائل الإعلام هو سلوك غير صحيح، فيما أكد زميله المحامي محمد الجشي بأنه سيتم التنسيق للسماح لأهالي الموقوفين بزيارتهم.
وقال “لقد عقدنا اجتماعا مع النائب العام علي فضل البوعينين الذي وعد بإطلاعنا على ملف الدعوى، كما سمح بقيام الموقوفين بالاتصال بأهاليهم بناء على طلب مسبق كنا قد قدمناه إليه”.
إلى ذلك، قالت الجمعيات الست في بيان “إن إصدار الأحكام على المعتقلين والمتهمين هو شأن الأجهزة القضائية وهو الأمر الذي تم تجاوزه من خلال التغطية الإعلامية الرسمية التي قدمت المتهمين في صورة المذنب”. وتابعت القول “بلغ الأمر ذروته في القيام ببث مقابلات لعدد من الموقوفين أظهرتهم بصورة المذنبين أمام الرأي العام وفي ذلك مخالفة لقاعدة المتهم بريء حتى تثبت إدانته”.
وأكدت “ضرورة حصول المعتقلين على كافة الضمانات القانونية والعملية لعدم ممارسة أي نوع من الضغط أو التعذيب أو سوء المعاملة في فترة التحقيق والاحتجاز” و”بغض النظر عما يمكن أن تنتهي إليه المحكمة من الإدانة أو البراءة للمتهمين” وفق البيان.
وهذه الجمعيات هي المنبر الديمقراطي التقدمي والعمل الإسلامي والعمل الوطني الديمقراطي والتجمع القومي الديمقراطي والوفاق الوطني الإسلامية والإخاء الوطني.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد