البحرين: الشرطة تقمع محتجين وتغلق الطرق إلى دوار اللؤلؤة

قمعت قوات كبيرة من الشرطة البحرينية أمس متظاهرين حاولوا الوصول إلى دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، وذلك بعد ان أغلقت المنطقة.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن البحرينية منعت وصول مجموعات من الشباب إلى دوار اللؤلؤة، الذي أزالت السلطات النصب الذي يتوسطه بعد أن سحقت منتصف آذار الماضي حركة الاحتجاجات الشعبية.
وأضاف الشهود أن قوات الأمن حالت دون وصول مجموعات صغيرة من الشباب، بينها نحو 50 امرأة، حيث انتشرت بكثافة في محيط الساحة التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين أتوا استجابة لدعوة أطلقها على الانترنت نشطاء بحرينيون للخروج بمسيرات باتجاه دوار اللؤلؤة.
كما سدت الشرطة الطريق أمام المتظاهرين بما في ذلك الشوارع المؤدية إلى منطقة المرفأ المالي الذي يحيط بالمنطقة المركزية التي كانت بؤرة الاحتجاجات.
ودعا النشطاء للتجمع بمناسبة إجراء الانتخابات التشريعية الفرعية اليوم، التي أعلنت المعارضة الشيعية مقاطعتها، وهي الانتخابات التي تمت الدعوة إليها لشغل مقاعد 18 نائبا من المعارضة الشيعية استقالوا من البرلمان (40 نائبا) احتجاجا على القمع الدموي للاحتجاجات.
من جهة ثانية، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن الولايات المتحدة ينبغي أن ترجئ صفقة مزمعة لبيع أسلحة للبحرين حتى تتخذ المنامة خطوات كبيرة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان. واوضحت ان الصفقة تشمل بيع مركبات «هامفي» مدرعة وصواريخ بقيمة 53 مليون دولار.
وقالت نائبة مدير مكتب المنظمة في واشنطن ماريا مكفرلاند، في بيان، «سيكون من الصعب على الناس أن يأخذوا التصريحات الاميركية حول الديموقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط على محمل الجد عندما تكافئ اميركا في ما يبدو حليفتها البحرين بأسلحة جديدة بدلا من تحميلها المسؤولية».

المصدر: وكالات