البحرين: السلطات تتحدث عن إصلاحات برلمانية ولجنة تقصي الحقائق تؤكد أن التعذيب منهجي
أعلنت السلطات البحرينية أمس، أنها ستمضي قدما في تنفيذ «إصلاحات برلمانية» بعد عيد الأضحى، غداة إعلان لجنة تقصي الحقائق في الانتهاكات ضد المواطنين منذ اندلاع الاحتجاجات، أنها وجدت أدلة على منهجية التعذيب في سجون السلطات. أما وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة فأكد أن «أمن البحرين وعروبتها مصلحة استراتيجية مصرية»، نافيا وجود أي مواقف رسمية من البحرين ضد ثورة «25 يناير».
وقال رئيس لجنة تقصي الحقائق في انتهاكات البحرين شريف بسيوني في مقابلة مع صحيفة «المصري اليوم»: «لا يمكن اطلاقا تبرير التعذيب على اي وجه من الوجوه وبرغم قلة عدد الحالات فمن الواضح انه كانت هناك سياسة منهجية.» واضاف «وقد حققت هناك ووجدت اكثر من 300 حالة تعذيب واستعنت في ذلك بأطباء شرعيين من مصر واميركا».
وكان من المقرر ان يصدر التقرير النهائي للجنة في اواخر تشرين الاول الماضي لكن الموعد النهائي ارجئ شهرا في اللحظة الاخيرة بعد يومين من اعلان وزارة الخارجية الاميركية ان صفقة اسلحة بقيمة 53 مليون دولار علقت الى ان ترى النتائج.
وفي تصريح له قال وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة إن «التعديلات الدستورية التي تمت صياغتها في إطار تنفيذ مرئيات التوافق الوطني سوف ترفع إلى مجلس الوزراء الموقر عقب إجازة عيد الأضحى المبارك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات الدستورية بشأنها». وأشار وزير العدل إلى أن «هذه التعديلات تعكس تقدماً كبيراً في مسيرة الديموقراطية بمملكة البحرين حيث يتم بموجبها تفعيل الإرادة الشعبية في الحكومة وزيادة صلاحيات مجلس النواب إضافة إلى العديد من التعديلات التي تعكس مرئيات حوار التوافق الوطني».
من جهته، قال وزير الخارجية البحريني في مؤتمر صحافي خلال زيارة الملك البحريني القاهرة، إن «أمن البحرين وعروبتها مصلحة استراتيجية مصرية»، نافيا «ما تردد عن أن للبحرين مواقف ضد ثورة 25 يناير»، وقال إن «هذا كلام عار من الصحة تماما»، متوقعا أن «تكون الثورة بداية نهضة مصر وانطلاقة العرب لأن ثورات العرب كانت تبدأ دوما من مصر».
وردا على سؤال عن امكانية انضمام مصر لمجلس التعاون الخليجي، قال وزير خارجية البحرين إنه «عندما طرحت فكرة انضمام الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي كان أول شعور خالج البحرين هو «أين مصر» لأن دول مجلس التعاون جميعها عندما تفكر في التوسع فإن أول دولة تفكر فيها هي مصر لان احدا لا يستطيع أن يفكر بأن يسير أية خطوة في التكامل في المنطقة من دون مصر، لكن الأردن قدمت طلبا للانضمام، ثم جاء اقتراح انضمام المغرب أيضا».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد