البابا قد يعلّق تطويب بيوس
نقل حاخام يهودي عن البابا بندكت السادس عشر، أمس، قوله إنه »يفكر بجدية« في تجميد عملية رفع البابا الراحل بيوس الثاني عشر إلى مرتبة القديسين، حتى فتح سجله التاريخي، بعد حركة احتجاج يهودية كبيرة، اتهمت بيوس الذي عاصر الحرب العالمية الثانية، بالتخاذل عن حماية اليهود من الاضطهاد آنذاك.
أضاف الحاخام ديفيد روزين، بعيد اجتماع بين البابا ووفد يهودي ترأسه، صباح أمس، ان »أحد أعضاء وفدنا رجا البابا ألا يمضي قدما في تطويب البابا بيوس الثاني عشر قبل الكشف عن سجلات الفاتيكان، لإجراء تحليلات تاريخية موضوعية، فأجاب البابا انه ينظر في الأمر ويفكر فيه بجدية«.
ويسبق التطويب مباشرة خطوة الارتقاء إلى مرتبة القديسين في الكنيسة الكاثوليكية. وكانت إدارة معنية بالتطويب في الفاتيكان وافقت على تطويب بيوس، في العام الماضي، لكن البابا تريّث بسبب الجدل الدائر حول هذه المسألة.
وقال روزين إنه »ليس من شأن الشعب اليهودي أن يحدّد للكنيسة قديسيها. ومع هذا، إذا قالت الكنيسة كما تقول بالفعل إنها ترغب في أن تعيش في ظل علاقات قائمة على الاحترام المتبادل مع الشعب اليهودي، فإنه من الملائم أن نتوقع أنه ستكون هناك مراعاة للأمور الحساسة لدينا«. وجدّد المطالبة بنشر مواد سجلات الفاتيكان القديمة »لكي تحظى التقييمات المتعلقة بالأفعال والسياسات أثناء هذه الفترة المأساوية بالمصداقية التي تستحقها من قبل جماعتينا وجماعات أخرى«.
وفي وقت لاحق، أعلن بيان للفاتيكان إنه لا يمكن فتح السجلات الخاصة ببيوس قبل فترة من »العمل التحضيري« تتراوح بين ست وسبع سنوات »وسيكون القرار الأخير للبابا«.
يسبق هذا الجدل بأيام، الاجتماع السنوي الأول لمنتدى كاثوليكي ـ إسلامي جديد، من المزمع عقده في الفاتيكان مع ٢٤ عالم دين مسلم، بين الرابع والسادس من تشرين الثاني المقبل، لبحث كيفية التغلب على الشكوك والجهل المتبادلين بين المسيحية والإسلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد