الانتخابات المحلية المصرية تبدأ اليوم
يتوجه الناخبون المصريون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء المجالس المحلية في انتخابات خيمت عليها دعوات قوى سياسية للمقاطعة واحتجاجات على ارتفاع الأسعار بمناطق متفرقة.
ويختار الناخبون الذي يبلغ عددهم نحو 35 مليونا حوالي 52 ألف مرشح من بين نحو 70 ألفا، بينهم 55 ألف مرشح ينتمون للحزب الوطني الحاكم.
وأشير إلى وجود أمني مكثف يحيط باللجان الانتخابية، ووصف الأوضاع في القاهرة بأنها هادئة.
وقد دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على استبعاد الآلاف من مرشحيها ورفض الحكومة تنفيذ أحكام قضائية بإعادتهم لجداول المرشحين.
وأعلنت الجماعة أن أعضاء فيها حصلوا على أكثر من 3000 حكم قضائي تقر بحقهم في خوض الانتخابات وحصلوا على ما يقارب 900 حكم قضائي بوقف إجراء الانتخابات لرفض الحكومة تنفيذ الأحكام.
وقال حسين محمد إبراهيم نائب رئيس كتلة الإخوان في مجلس الشعب لرويترز إن هناك أحكاما قضائية تبطل دعوة رئيس الجمهورية للانتخابات في أكثر من نصف الدوائر. ووصف نائب الإخوان الانتخابات بأنها مزورة سلفا.
من جهته اعتبر عضو مجلس الشعب عن الإخوان محمد البلتاجي في مؤتمر صحفي أن المشاركة فيما سماها المسرحية الهزلية سيعطيها شرعية.
كانت منظمات دولية لحقوق الإنسان والإدارة الأميركية أيضا قد انتقدت الطريقة التي أدارت بها الحكومة المصرية الترشيح للانتخابات. وفي هذا الصدد قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الشهر الماضي إن احتجاز مئات من أعضاء الإخوان يعد "محاولة مخزية" للتأثير على نتيجة الانتخابات.
وقال مدير منظمة مراقبة حقوق الإنسان للشرق الأوسط جو ستورك في بيان الشهر الماضي "يعتقد الرئيس حسني مبارك فيما يبدو أن نتيجة الانتخابات لا يمكن تركها للناخبين". كما قال البيت الأبيض على لسان المتحدثة دانا بيرينو "يجب السماح لشعب مصر بأن يختار بحرية من بين مرشحين متنافسين".
يشار في هذا الصدد إلى أن المجالس المحلية اكتسبت أهميتها مؤخرا إثر تعديل دستوري عام 2005, بات من خلاله ضروريا حصول أي مرشح لرئاسة الجمهورية على تزكية من 65 عضوا منتخبا في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و140 عضوا في المجالس المحلية للمحافظات.
يذكر أيضا أن الانتخابات تأتي بعد يومين من إضراب عام دعت إليه قوى سياسية احتجاجا على ارتفاع الأسعار, فيما يتواصل التوتر بمحافظات ومدن مختلفة على رأسها مدينة المحلة الكبرى بشمال القاهرة على خلفية الاحتجاجات.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد