الانتحار حرقاً بين المغرب والجزائر وتونس
أقدم شاب مغربي في الثلاثين من العمر على إحراق نفسه في سوق شطيبة في محافظة بنكرير، شمال مراكش، أمس، ولم تنفع تدخلات رواد السوق الشعبي في إنقاذ الشاب الذي لقي حتفه في الحال حرقا .
وقال شهود عيان، إن الشاب صب البنزين على نفسه وأضرم النار بسرعة في جسده في مشهد مرعب، ولم يتمكن الحاضرون في المكان من إنقاذه، وتوفي في الحال متأثرا بحروقه .
ولم تستطع السلطات الأمنية تحديد هوية المنتحر ولا معرفة الأسباب التي أدت إلى إقدامه على هذا الفعل، وما إذا كانت تحركه مطالب اجتماعية أو غيرها .
في سياق متصل، توسعت الدعوة إلى مسيرة 20 فبراير/شباط التي ستنظم في الرباط بالتزامن مع مسيرات في جميع المدن المغربية، وانخرطت فيها مكونات سياسية وجمعيات من التنظيمات اليسارية، وأكد حزب النهج الديمقراطي مشاركته في المسيرة والتعبئة لها، بينما أكد بيان صادر عن جماعة العدل والإحسان، غير المرخص لها، أنها ستنزل إلى الشارع لمساندة الشباب المغربي الداعي لمسيرة الإصلاحات السياسية والدستورية .
- كما أقدمت امرأة تونسية الخميس على احراق نفسها أمام مقر محافظة المنستير (160كلم جنوبي شرق العاصمة) وحالتها “خطرة”، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية .
وأوضحت الوكالة عن مصدر طبي أن المرأة تدعى أصيلة من مدينة صفاقس (275 كيلومترا جنوبي العاصمة) وهي مصابة بحروق شاملة من الدرجة الثالثة.
وذكرت شقيقة المصابة أن “أختها كانت باستمرار تواجه مشكلات للحصول على الدواء لزوجها المصاب بالسرطان” .
وقد نقلت إلى مستشفى فطومة بورقيبة الجامعي بالمنستير حيث وصفت حالتها بالخطرة .
من جهة أخرى أفادت مصادر من الشرطة الجزائرية أن شاباً حاول إحراق نفسه شرق الجزائر احتجاجاً على “ازدراء الشرطة” التي أراد الاستفسار منها عن شكوى كان قد تقدم بها . وقبل هذه المحاولة حاول 10 جزائريين الانتحار حرقاً منذ يناير/كانون الثاني .
وأوضحت هذه المصادر أن الشاب البالغ من العمر 25 عاماً والمتحدر من مدينة الشريعة الواقعة على بعد 45 كلم جنوب غرب تبسة جنوب شرق العاصمة الجزائر، تعرض للضرب والإصابة بجروح على يد أحد سكان المدينة . لكن شكواه بقيت “بدون متابعة فورية” .
وأصيب الشاب ب “اليأس” بسبب ما اعتبره إهمال الشرطة سكب على جسده البنزين، الثلاثاء الماضي، أمام مقر الأمن في الشريعة . وأصيب بحروق خطيرة .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد