الأمم المتحدة: الأزمة المالية قد تقصم ظهر فقراء العالم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة العالم إلى اتخاذ التدابير اللازمة لدعم المصارف وإنعاش الائتمان في الدول الأكثر فقرا في العالم، مؤكدا ضرورة دعم الجهود الأمريكية والأوروبية لإعادة النظر في النظام المالي العالمي.
وقال كي مون إن "العصر الذي كانت فيه البنوك والمصارف وغيرها من مؤسسات الإقراض تنظم وتعتمد على نفسها قد انتهى."
وأضاف في جلسة مغلقة مع كبار رؤساء وكالات الأمم المتحدة، والمستشارين الاقتصاديين ورؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، "يكمن الخطر في تتابع الأزمات المالية..هذا يتطلب اتخاذ تدابير جذرية..وصندوق النقد الدولي والبنوك المركزية في العالم تحتاج إلى إنشاء احتياطي كبير لخطوط ائتمان لمواجهة الأزمات."
وقال كي مون "تجتاح أزمة الائتمان دولا من وسط أوروبا إلى أمريكا اللاتينية والأسواق الناشئة التي تتراوح بين تركيا إلى جنوب أفريقيا، وتلتقي بالأزمة الغذائية، وأزمة الطاقة، وأزمة التنمية في أفريقيا."
وتابع "هذه الأزمة قد تكون القشة الأخيرة التي ستقصم ظهر أفقر الفقراء في العالم، وببساطة لا يمكن لهؤلاء النجاة منها." وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وبحسب رئيس مؤسسة المناخ التابعة للأم المتحدة إيفو دي بوير فإن هناك قلق لدى المنظمة الدولية بأن الأزمة المالية يمكن أن تستخدم كذريعة لتأخير إجراءات بشأن تغير المناخ،" وقال "الأزمة المالية الراهنة ينبغي أن تؤخذ على أنها فرصة لإعادة التفكير في الطريقة التي يتم فيها الاستثمار..وإعادة النظر في التغييرات المناخية يمكن أن يؤدي إلى ثورة اقتصادية خضراء."
كما حذرت الأمم المتحدة من تحول بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات الحمائية ردا على الأزمة الاقتصادية، وقالت إن تقييد التجارة الحرة من شأنه أن يضر البلدان الفقيرة.
وأكد كي مون أنه "سيكون من غير المقبول أن أقل البلدان نموا وأكثر الشعوب ضعفا وفقرا ستدفع ثمن أزمة حدثت بشكل يخرج تماما عن إرادتها."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد