الأسد يلتقي وفداً برلمانياً أميركياً
دعا الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه وفدا من الكونغرس الأميركي أمس، إلى إزالة العقبات التي تعترض العلاقات الأميركية السورية، ووضع تصور شامل لحل جميع قضايا المنطقة التي تتأثر ببعضها البعض، مشيدا بتبني نظيره الأميركي باراك أوباما أسلوب الحوار لمعالجة المسائل الصعبة.
وبحث الأسد مع العضو في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تيد كوفمان وعضو مجلس النواب تيم وولز، في دمشق، «العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة». وأشار بيان رئاسي إلى «ضرورة العمل على إزالة العوائق التي تعترض هذه العلاقات، والمضي قدما بما يخدم تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وذكر البيان أن المحادثات، التي حضرتها المستشارة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، تناولت «ملامح الانفراج التي شهدها العالم مؤخراً، وضرورة استثمار هذه الفرصة من قبل جميع الأطراف بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وفي هذا الصدد، أوضح الأسد أهمية وجود رؤية شاملة ومتكاملة لجميع قضايا المنطقة، لأن هذه القضايا متداخلة وتؤثر الواحدة منها في الأخرى».
ونقل البيان عن الأسد تثمينه «تبني أوباما الحوار أسلوباً لمعالجة المسائل الصعبة»، مؤكداً «ضرورة توفر الرؤية الواقعية والدقيقة كي تكون المعالجة مجدية».
يشار الى انها الزيارة الاولى لوفد من الكونغرس إلى دمشق بعد تجديد العقوبات الأميركية على سوريا مؤخرا. وتحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن زيارة سيقوم بها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى دمشق في حزيران المقبل. وكان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى كشف مؤخرا أن ميتشل قدم طلب تأشيرة دخول إلى سوريا.
وفي سياق مشابه، قال وزير الإعلام محسن بلال، أمام وفد أكاديمي أميركي من جامعة نورث إيست في بوستون، في دمشق إن سوريا «تعلق آمالا على اوباما». وأضاف أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان يتساءل «لماذا يكرهوننا؟» في إشارة إلى العرب والمسلمين، فيما الناس هنا في المنطقة «تتساءل لماذا يكرهنا الأميركيون؟»، مجيبا «نحن لا نكرهكم، لكن علينا خلق بيئة جديدة من العيش معا، ونحن على استعداد لإقامة أخوة وصداقة جديدة معكم».
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد