الأسد يستقبل جنبلاط بدمشق

استقبل الرئيس بشار الأسد صباح اليوم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بدمشق في مؤشر على تحسن العلاقات بين القيادة السورية وزعيم الطائفة الدرزية اللبنانية الذي كان حتى وقت قريب أحد أشد أعدائها.

وجاءت الزيارة بعد نحو أسبوعين فقط من اعتذار جنبلاط من خلال الجزيرة عن تعرضه للرئيس الأسد، بألفاظ أقر في اعتذاره بأنها "لم تكن لائقة وصدرت في لحظة غضب".

ورحبت سوريا بتصريحات جنبلاط الذي كان أحد أشد أعدائها في لبنان، وكان جنبلاط قد اتهم دمشق بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وهو اغتيال نفت سوريا الضلوع فيه.

وقال جنبلاط للجزيرة هذا الشهر إن تعرضه للأسد "غير لائق وغير مألوف وخارج عن الأدبيات السياسية حتى في المخاصمة"، وتساءل "هل يمكن (للقيادة السورية) تجاوز تلك اللحظة وفتح صفحة جديدة؟".
لكن علاقات جنبلاط بسوريا تحسنت منذ ذلك التاريخ وتوسط في التقارب بين الطرفين حزب الله الذي يحتفظ بعلاقات متميزة مع دمشق، وكان هو الذي أبلغ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي باستعداد القيادة السورية لاستقباله. 

وقال جنبلاط قبل أيام إن لديه الكثير مما يريد أن يقوله للأسد، وقد أراد بتصريحاته الإعلامية الأخيرة إرسال إشارات كبيرة نحو سوريا الدولة التي "تقف في خط الممانعة" على حد وصفه.

ووصف طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية الزيارة بأنها "تطور سياسي مهم جدا بالنسبة لمسيرة لبنان السياسية" في لحظة تتميز بـ"هجوم إسرائيلي شامل على كامل المنطقة العربية". 

المصدر: وكالات