الأرملة السوداء تذبح زوجها الثاني

تتلخص وقائع هذه الدعوى حول (س) التي ذهبت الى السوق حيث تعلم ان هناك شاباً يذهب الى البيوت ويشتري الثياب البالية والنصف بالية... ويتميز(ا) بأنه شاب ذو قامة طويلة واسمر اللون وذو عضلات مفتولة... بهذه المواصفات ارادت (س) ان تنهي مخططاتها ..

نعم وصلت الى المكان ذاته الذي كان يوجد به(ا) ولكن عندما وصلت لم يكن موجوداً سألت عنه فقال لها الجوار( البائعون) من خيار وبندورة وعربات بالة هذا وقته... وفعلاً بعد لحظات وصل(ا) وهويدفع عربة البالة وهو يصيح القطعة بـ(50) ل.س، عندها قالت له: ياضرسان الاكابر داوموا لماذا شمسك عالية... وضحكت وغمزته بعينها وهي تقول عندي شوية ثياب بدهم أكابر مثلك، قال لها هلق وصلت.... خليها بعدين فردت عليه «مثلي تنطرها». اذا لم تذهب معي سوف ازعل منك وكذلك غمزته بعينها واومت له برأسها... ترك(ا) عربة البالة عند جاره(و) دخل في حارات وخرج من حارات حتى وصل و دخل الشقة فقالت له: انتظر قليلاً حتى اسقيك كأس ماء بارداً وفعلاً شرب الكأس... انتظر قليلاً فخرجت (س) من الغرفة ولكن بشكل ثان. فستان قصير وشعر مميش وعطر يفوح عندها قالت له انا جئت بك كي ابسطك يافهمان.. ثم اقتربت منه واستثارته حتى استثار، عندها قالت له : ان أردت فمزق حمالة صدري لانني احس بالمتعة لذلك... فعل ماتريد وعاشرها كما تريد. واثناء ذلك دخلت(س) الى المطبخ وغافلت (ا) وطعنته في صدره ثم ثانية فثالثة وعندها ايقنت أنه فارق الحياة خرجت وهي تصرخ... حضر الجوار واسعف الاثنان(ا) وزوجها(ك) ولكن المفاجأة ان (ا) لم يفارق الحياة واعترف بماجرى له كما هو وارد انفاً... واعترفت( س) بأنها قتلت زوجها وارادت التخلص منه ولكن باتهام(ا) به وكذلك التخلص من( ا) باتهام زوجها به اي كما كانت مخططة لذلك ان زوجها دخل البيت فوجد(ا) وهو الذي جاء يشتري البالة بينما الزوج لم يعرف بذلك فشك به فاراد قتله فدافع (ا) عن نفسه فقتل الاثنان... غير ان خططها لم تنجح وانكشف امرها... وقد تأيدت هذه الوقائع بالادلة التالية: 
محضر فرع الامن الجنائي في دمشق المتضمن اعتراف المتهمة(س) بانها قتلت زوجها الذي كان يضربها ضرباً مبرحاً ويربطها ويأخذ كل شيء عندها... فارادت التخلص من جريمة القتل بتدبير جريمة اخرى واعتراف (ا) بأنها هي من اخذته الى البيت وهي اغرته وهي من طعنته ثلاث طعنات بصدره... ولم يعرف ان هناك جريمة قتل ولم يشعر الاو هو في المشفى والشرطة حوله وتقرير الطبيب الشرعي ان سبب وفاة الزوج اصابة بطعنة نافذة بالقلب.... واصابة(ا) بعجز 20% من وظائف الجسم واقوال المتهمة امام قاضي التحقيق حيث كررت نفس الاقوال واقوال الشاهد(و) وبأن( س) هي التي حضرت وانتظرت حتى جاء (ا) وذهب معها لشراء الثياب البالية منها ومحضر المقابلة الاداري بين(س) و(ا) حيث اكد كل منهم على اعترافاته السابقة... وحيث ان هيئة المحكمة وبعد اطلاعها على وقائع هذه الدعوى والتحقيقات والادلة المسرودة انفاً والتي بلغت حد الكفاية ايقنت اقدام المتهمة المذكورة على قتل زوجها المغدور والشروع التام بقتل الثاني... وحيث إن الجريمة ثابتة من معطيات هذه الدعوى واقوال الشهود والادلة اليقينية المبسوطة وان الزوجة هي الفاعلة حيث خططت لها وصممت على تنفيذها واخراجها الى حيز الوجود وبروية وهدوء بال بحجة انه كان يضربها ولكن الحقيقة انها قتلته وعملاً بأحكام المادة/309/ من اصول المحاكمات تقرر بالاتفاق الحكم عليها. بعد اسقاط الحق الشخصي من قبل(ا) بجناية القتل العمد وفق احكام المادة/ 535/ من قانون العقوبات والحكم عليها بالاشغال الشاقة المؤبدة وحجرها وتجريدها مدنيا. ‏

المصدر: تشرين