الأحياء الشرقية بحلب .. لا شبكة كهربائية ومتروكة لتجار الأمبيرات
تعاني أحياء المناطق الشرقية من مدينة حلب استغلال أصحاب مولدات “الأمبيرات” للأهالي وفرضهم أسعار مرتفعة، حيث حققت الأسعار رقم قياسي وصل لـ 2200 ليرة سورية مقابل سبع ساعات تشغيل، بحجة أنهم غير مرخصين من مجلس المحافظة وبالنتيجة لا يحصلون على المازوت المدعوم بل يقومون بشرائه من السوق السوداء.
وانتقلت تجارة “الأمبيرات” للانتشار في مناطق الأحياء الشرقية بعد أن تم تحريرها من قبل الجيش العربي السوري، لينتقل معها استغلال أصحابها المدعوم بضعف الوضع الخدمي، وغياب الرقابة والحلول الحكومية لتأمين سبل الحياة التي من المفترض أن تكون أساسية.
وكانت المناطق الغربية من مدينة حلب عانت كثيراً مع “تجار الأمبيرات”، وخاض سكانها العديد من الحروب مع الاستغلال الذي تعرضوا له لحين تنظيم عمل المولدات من قبل مجلس المحافظة والتوصل لآلية من شأنها أن تبقي المدينة مضاءة وتحد من استغلال “الأمبيرات”.
وبين أهالي حي بستان القصر القاطنين بشارع مكتبة ألوان لتلفزيون الخبر أن “سعر الأمبير الواحد وصل لـ2200 ليرة سورية مقابل ساعات تشغيل 7 – 8 ساعات”.
وأوضح الأهالي أن “حجة صاحب المولدة هو أنه غير مرخص لدى محافظة حلب، ولا يحصل على المازوت من الحكومة، بل يقوم بشرائه من السوق المحلية”.
وأوضح عدد من أهالي حي كرم الجورة في المشهد أن سعر الأمبير الواحد لديهم هو “من 1600 وحتى 1850 ليرة سورية، بساعات تشغيل 9، وبالحجة نفسها”.
واضاف أهالٍ من حي الشعار، القاطنين بسد اللوز، أن “سعر الأمبير هناك هو أيضاً 1700 ليرة سورية بساعات تشغيل، خمس لست ساعات فقط”.
وبلغ سعر الأمبير الواحد في الزبدية، عند مشفى النور، وفي حي المشهد، عند جامع سعد بن أبي أيوب الأنصاري، 1800 ليرة سورية، بحسب ما قاله الأهالي هناك.
وأشار الأهالي إلى أن صاحب الأمبير “يستغل ضعف الرقابة في المنطقة المحررة جديداً لأخذ أسعار مرتفعة وبحجة أنه غير مرخص لدى مجلس المحافظة أيضاً”.
ويرى العديد من الأشخاص “وجود حالة ضعف من مجلس محافظة حلب في تنظيم أمور أحياء المناطق الشرقية المحررة من ناحية تأمين الكهرباء لها عبر الشبكة أو تنظيم عمل الأمبيرات بشكل موقت لحين تأمين الكهرباء النظامية”.
وكانت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب تمكنت من تأمين خط توتر 230 ك.ف، والذي يزود المدينة بالكهرباء لمدة ساعتين لكل حي”، علماً أن الحديث هنا عن أحياء المنطقة الغربية كون المنطقة الشرقية لا يوجد فيها شبكة كهربائية بسبب سرقتها أو تضررها.
وأصبح الخط المذكور معروفاً لدى أهالي المدينة بسبب انقطاعاته العامة المتكررة واليومية، والتي وصلت في أحد الأيام لخمس انقطاعات، ناهيك عن الانقطاعات الطارئة أثناء عمله.
الخبر
إضافة تعليق جديد