اكتشاف علمي ربما يوقف تطور “الزهايمر” و”باركنسون”
اكتشف علماء جامعة الأورال الفدرالية الروسية مركبات كيميائية قادرة على وقف التنكس العصبي بسبب مرض الزهايمر وباركنسون وأمراض الدماغ الأخرى.
وأشارت مجلةEuropean Journal of Medicinal “Chemistr بحسب “نوفوستي”، إلى أن “مرضي الزهايمر وباركنسون، يصيبان الدماغ، ويسببان تنكساً تدريجياً للخلايا العصبية ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والتفكير والنطق”.
وتابعت “ووفقاً لعلماء الجامعة، قدر عدد المصابين بمرض الزهايمر فقط عام 2010 بحوالي 35.6 مليون شخص، ومن المحتمل أن يصل عددهم إلى 115.4 مليون شخص عام 2050”.
وبينت بأنه “وفقاً للباحثين، إلى الآن لا توجد أدوية للوقاية وعلاج أمراض من هذا النوع، والمستحضرات الطبية الحالية هي فقط لكبح أعراض المرض، ولكنها لا تكبح عملية التنكس العصبي”.
وأشارت إلى أن “العلماء في جامعة الأورال تمكنوا بالتعاون مع زملائهم من معهد علم الخلايا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومعهد التوليف العضوي، من الحصول على مواد، يمكنها، وفقاً لهم، أن توفر طفرة في علاج أمراض التنكس العصبي”.
لأن الجزيئات الجديدة من سلسلة indolyl- و pyrrolylazine تنشط الآليات داخل الخلايا لمكافحة أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الدماغ “الشيخوخة” – زيادة في ما يسمى بتراكيب الأميلويد التي تتراكم في دماغ الإنسان مع تقدم العمر.
وقالت البروفيسورة إيرينا أوتيبوفا، من قسم الكيمياء العضوية والجزيئية الحيوية، “هذه المركبات تنشط تركيب بروتينات الصدمة الحرارية المحددة وتسبب تراكمها في الخلية”.
وتابعت “وتساعد البروتينات من هذا النوع على حماية الأنسجة العصبية من فائض مركبات الأميلويد السامة وتحمي الخلايا من أنواع الإجهاد المختلفة، بما فيها الإجهاد السام للبروتينات المميزة للأمراض التنكسية العصبية”.
وأشار الباحثون، إلى أن “لمركبات سلسلة indolyl- و pyrrolylazine سمية منخفضة، وتم اختبارها على نماذج خلوية لمرض الزهايمر والإصابات الثانوية بعد إصابات الدماغ الرضحية”.
و أظهرت النتائج تأثيراً علاجياً كبيراً لهذه المواد، ما ساعد على بقاء الخلايا العصبية.
وبعد ذلك اختبرت المركبات الأكثر فعالية على الفئران المخبرية بنجاح، حيث لم تظهر عندها اضطرابات الحركة ولا تنكس الخلايا العصبية في الحُصين.
الجدير بالذكر أن غالبية المرضى المصابين بهذين المرضين أعمارهم فوق 65 عاماً.
إضافة تعليق جديد