اقتراح بتوزيع اقلام سحرية لكشف الفاسدين

الجمل ـ مصطفى علوش : عجيب وغريب ما يجري حولنا ومعنا ,المئات يريدون الكتابة عن الفساد ,تجار ,صحفيون ,موظفون ,طلاب مدارس ,مسؤولون سابقون ,نواب في البرلمان السابق والقادم , إداريون ..الخ الخ  الى درجة  صار بإمكان صحافتنا الحكومية لوحدها جمع مجلدات عن الفساد وتنظيراته وأشكاله وحكاياته  .
ويمكن لبعض الأسماء  في هذه الحلبة أن تكون رائدة على صعيدكم الكتابة في هذا المجال  وسبحان واهب الأفكار بعضهم لا يمكنه النوم إلا وفي جيبه مقالة عن الفساد صالحة للنشر في أقرب وسيلة إعلامية ,هكذا هي حياتنا والكثير من غرائب  حكاياتنا أغرب من واقعنا وبعض واقعنا أ غرب من حكاياتنا .
ولأنني أريد المشاركة في هذا السباق سأقدم مجموعة مقترحات لكشف الفاسدين وفسادهم وأحتفظ بحقي الشخصي فيما يخص تسجيل حقوقي الفكرية .
فقد سمعت في خيالي عن قلم سحري تم إبتكاره مؤخرا,حيث يعطى للمتسابق ويطلب منه كتابة عدة كلمات ,فإذا كان الشخص فاسدا ولو بدرجة عشرة بالمئة تغير شكل الحبر من الاسود الى الأزرق  ,وطبعا سر تغير شكل الحبر لن يكون معروفا للمتسابق , وبذلك يتم كشف الفاسدين بسرعة هائلة لذلك نطالب :
_بتوزيع هذه الأقلام على الصحفيين أولا بدء" من الإعلام الرسمي ,تلفزيون إذاعة ,صحافة مكتوبة ,ثم مراقبة شكل الحبر عبر لجنة حيادية نظيفة ليس لها مصلحة في التستر على أحد ولا مانع أن يتم احتبار اللجنة ذاتها .
توزيع هذه الأقلام السحرية على التجار من كل الأشكال ,صغار كسبة ,متوسطون كبار التجار حيتان قروش ,ويطلب منهم الكتابة لنكتشف الشريف ولنعرف أين تذهب تلك المليارات من التهرب الضريبي .
ولأن المدرسة والمنزل من أهم المؤ سسات التي تهييء أفرادها للعب دور في هذه الحياة لا مانع من توزيع وتعميم هذا الإختبار .
ولأن مؤسساتنا الحكومية تعج بالفاسدين وبعضهم صار أوقح من الشر...)في رشاويه يمكننا تعميم الإختبار على الموظفين المؤقتين والدائمين .
وطالما انتهينا من اللعبة (الدييمقراطية) الخاصة بمجلس (الشعب)في دورته التاسعة لا مانع من تعميم الاختبار عليهم  وبذلك نكشف الفاسد قبل أي جلسة لهذه الدورةأحد الخبثاء أراد توريطي وطا لب بتوزيع القلم على الوزراء لكن نباهتي جعلتني أستغني عن هذه الفقرة .
وقد يقول قائل وماذا بعد ؟ وهل نسيت أن تقويم النتائج  يحتاج الى لجان ولجان ولجان ولا بد أن تكون هذه اللجان نظيفة الكف والقلب والضمير ؟
قلت بالتأكيد سنحتاج الى ذلك لذلك سأتخلى عن اكتشافي هذا اذا صار لدينا قانون يسود على القوي قبل الضعيف وعلى الغني قبل الفقير وبذلك نستغني عن عدة آلاف من الأقلام ومن اللجان.
ما يجعل القلب يضطرب والضغط يرتفع تلك الكتابات عن الفساد الصادرة عن صحفيين فاسدين أوعن لصوص من نمرة إكسلارج

الجمل