اغتصب وقتل ومثل بجثة ابن عمه
لن أخوض في وقائع هذه القضية وكيفية حدوثها لان وقائعها وادلتها اضحت واضحة وثابتة تماما امام كل المراجع القضائية وعلى مرأى ومسمع وشفاه كل الناس سواء من القضاة أوالمحققين أو حتى أناس عاديين الذين استنكروا جميعا هذه الجريمة لهولها من هول وفظاعتها ووقعها السيئ في مجتمعنا الذي لم يعتد حدوث مثل هذه الجرائم الغريبة عليه والتي ارتكبها المتهم المدعى عليه /و/ وهو من ذات الأسرة ومع ذلك فلا ضير من عرض بعض النقاط والأدلة القانونية لهذه القضية.
تتلخص وقائع هذه الدعوى في أن المدعى عليه /و/ وأهله كانوا يقيمون جميعاً في مدينة اللاذقية حيث كان والده موظفاً فيها وبعد انتهاء عمله سافر الى السويداء وبقي المدعى عليه /و/في اللاذقية واستأجر منزلا بحي الريجي القديمة وقبل شهرين من الحادثة ذهب الى دمشق ـ جرمانا ـ حيث يقيم عمه /ر/ وطلب من الأخير أي من عمه ان يرسل معه ولده المغدور ليرافقه الى اللاذقية للاصطياف لمدة يومين أو ثلاثة فوافق أبو المغدور عم المدعى عليه وفعلاً سافر معه.. وبعد وصولهم حوالي الساعة الرابعة فجراً طلب /و/ من الطفل /س/ ان يخلع ملابسه ليمارس معه اللواطة فرفض الطفل المذكور مستغرباً طلب ابن عمه فما كان من /و/ إلا أن ضربه ثم خلع عنه ملابسه قسراً واجراء الفعل المنافي للحشمة معه ولمرات متتالية.. وفي اليوم الثاني أخذه الى البحر وبعد عودتهما الى المنزل ادخل /و/ الطفل الى الحمام ونزع عنه ملابسه بالقوة ثم مارس معه أيضاً الفعل المنافي للحشمة بعد ان اقدم على ضربه.. وبعد ذلك كان المدعى عليه /و/ يقوم يومياً بربط الطفل المغدور وبمنعه من الخروج أو رؤية أحد أو الاتصال بأحد وظل كل هذه الفترة يضربه ويعذبه ويعتدي عليه ويمثل به على مختلف أنحاء جسده ثم يمارس اللواطة معه.
ونتيجة التعذيب المستمر الذي تعرض له المجني عليه اصيب بتشوهات في جسده كما اصيب بتشققات في فوهة الشرج إضافة الى تشويهها اضافة الى تعرض المغدور لمرض نتيجة تعرضه للاعتداء والتعذيب اليومي والحرمان من تناول الطعام.. وعندما ظهرت جروح المعتدى عليه حذر المدعى عليه المغدور وقام بخياطة الجروح ولكن حالة الطفل ازدادت سوءاً فما كان من المدعى عليه إلا ان قرر قتله والتخلص منه فاقدم على ضربه عدة ضربات قوية على رأسه ورقبته سببت كسوراً إضافية في الرأس وسببت نزفاً دماغياً أدى للوفاة بتاريخ 11/9/2002.
وقد تأيدت وقائع هذه الدعوى بالأدلة التالية: ضبط شرطة القسم الجنوبي باللاذقية رقم /5427/ تاريخ 13/9/2002 والمتضمن اعترافات المدعى عليه /و/حيث انكر القتل العمد ومجامعة المغدور واعترف بجرم حجز الحرية واقدامه على ضرب المغدور مرات عدة بسبب تبوله على الفراش والعبث بموجودات المنزل وتنوعت الضربات على مناطق مختلفة من جسده وعلى رأسه وعلى بطنه ومؤخرته ويديه ورجليه.. وانه لا يعرف شيئاً عن الشقوق الموجودة على فوهة شرجه ولا سبب تشوه شكل شرجه
ولم يتمكن من اعادته إلى منزله في جرمانا بسبب ظهور آثار الضرب المبرح على جسده.
/م/ هو خال المدعى عليه وخال المغدور قال: أثناء نومي في منزلي تفاجأت بحضور المدعى عليه /و/ وزوج شقيقته/س/ الساعة السادسة صباحاً حيث أخبرني بأن ابن عمه /س/ قد توفي لديه في منزله في اللاذقية وسألته عن السبب فأجابني بأنه ضربه بالعصا على الجهة الخلفية من رأسه وطلب مني مرافقته لتسليم نفسه وإخبار أهله بذلك، فطلبت منه أن يسلم نفسه مباشرة وذهبت مع زوج شقيقته إلى منزل والد المغدور وطلبت منه مرافقتنا إلى اللاذقية بحجة أن ولده مريض وذلك بقصد تخفيف الصدمة عنه وعند وصولنا إلى البيت أخبرته بحقيقة الموضوع.
أقوال الأب: إن /و/ ابن شقيقي وابن شقيقه زوجتي وقد حضر إلى منزلنا في جرمانا بقصد الزيارة وعرض علي الاشتراك معه باقامة مشروع (مقهى) فطلبت منه التريث بذلك ريثما ينهي أعماله باللاذقية وعرض علي اصطحاب ولدي /س/ إلى اللاذقية كونه سيمكث هناك لمدة ثلاثة أيام ثم يعود وأنه سيأخذه إلى البحر فوافقت على ذلك خاصة بعد الحاح ولدي /س/ وقد بقي لديه حوالي شهر ونصف.
قرار قاضي الإحالة: وحيث إن فعل المدعى عليه يشكل جناية القتل العمد وإجراء الفعل المنافي للحشمة بقاصر بالاكراه ولمرات عديدة وحجز حرية مع التعذيب الجسدي المعاقب عليها بالمواد /535/ و /493/ و /556/ عقوبات والأدلة المتوفرة وفي الدعوى كافية لاتهامه بتلك الجنايات.
لذلك وعملاً بأحكام المواد المذكورة والمواد /149/ و /152/ و /153/ أصول جزائية تقرر اتهام المدعى عليه (و) بجنايات القتل العمد عن سبق الاصرار والتصميم وإجراء الفعل المنافي للحشمة بقاصر بالاكراه ولمرات عديدة وحجز الحرية مع التعذيب الجسدي المعاقب عليها بالمواد 535 و 493 و 556 ولزوم محاكمته من أجل ذلك أمام محكمة جنايات اللاذقية...وإصدار مذكرة قبض ونقل بحقه ونقله إلى محل التوقيف الكائن لدى محكمة الجنايات باللاذقية صدر بتاريخ 20/11/2002..
مذكرة دفاع بتاريخ 26/9/2004 : لقد ثبت تماماً وبشكل قاطع لا جدال فيه أو نقاش قيام المدعى عليه /و/ بارتكاب جرائم القتل العمد عن سبق التصميم والاصرار والتخطيط لذلك واجراء الفعل المنافي للحشمة بقاصر بالإكراه ولمرات عديدة وحجز الحرية مع التعذيب الجسدي العنيف وحمل واستعمال سلاح ممنوع وكل ذلك تم بحق القاصر /س/ وقد تأيد ذلك في كل وقائع الاضبارة وادلتها وثبوتياتها ابتداء من اعترافه الصريح والواضح امام رجال الشرطة في الضبط المنظم بالواقعة وكذلك اثناء استجوابه امام السيد قاضي التحقيق بانه اقدم على ضرب المغدور بالعصا على رأسه وكل انحاء جسمه محاولة منه لقتله عمداً عن سابق تصميم واصرار وتخطيط للتخلص منه واخفاء معالم وآثار تعذيبه وافعاله المشينة بعد خياطته جروحه المدماة ولم يكتف بذلك بل قام بمجامعته واجراء الفعل المنافي للحشمة معه بالعنف وبالاكراه ولمرات عديدة ثم حجز حريته بعد ربطه من يده ورجليه وجسمه ثم تعذيبه الجسدي له بربط المغدور وضربه المبرح له بشكل يومي ثم خياطة جراحه بيده.. وجاء اعتراف المدعى عليه ايضاً أمام خاله والذي دعي كشاهد على ذلك وادلى بشهادته كما هي مذكورة انفاً وقد تأيدت جرائم وأفعال /و/ بمشاهدات رجال الشرطة وتقرير الكشف المصور بحادث قتل المغدور ومشاهدة جثته المشوهة تماماً ثم مشاهدات هيئة الكشف القضائي والطبي للجثة وآثار التعذيب والضرب واللواطة الظاهرة كلها على الجثة ثم من تقرير سبب الوفاة الذي توصل الى نتيجة مفادها أن سبب الوفاة يعود الى نزف دماغي ناجم عن كسر انخماصي في العظم القفوي اي نتيجة ضرب وايذاء وتعذيب/و/ لـ /س/..
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد