اعتقال نائب رئيس مجلس محافظة بغداد لـ«تورطه في الإرهاب» مع الهاشمي
ألقت السلطات العراقية القبض أمس، على نائب رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض بتهمة دعم وتمويل الإرهاب على خلفية اعترافات لحراس نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، بحسب ما أعلن مسؤول امني رفيع المستوى، في وقت احتفل التيار الصدري في مدينة النجف بانسحاب القوات الأميركية من البلاد، في مراسم حملت العديد من الرسائل السياسية الداخلية.
وأوضح المسؤول أن «قوة من الشرطة العراقية اعتقلت العضاض وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، قبل وصوله إلى المجلس»، موضحاً أن «اعترافات حصل عليها من مجموعة من المعتقلين، تؤكد تورط العضاض بدعم وتمويل عمليات إرهابية».
وانتخب العضاض نائبا لرئيس مجلس المحافظة في الانتخابات التي جرت في 2009 عن جبهة التوافق العراقية وابرز مكوناتها الحزب الإسلامي العراقي السني.
وكشف المسؤول العراقي أن «اعترافات حراس الهاشمي ساعدت في فضح العضاض الذي يدعم أعمالا إرهابية»، موضحاً أنه «لا توجد اعترافات مباشرة عن الهاشمي... إلا أن هذه التنظيمات خيطية ولا يعرف أي منها الرئيس النهائي لكن عندما تقوم بربط كل هذه الخيوط والاعترافات سنرى بالنهاية أن الهاشمي وراء ذلك».
في هذه الأثناء، احتفل التيار الصدري في مدينة النجف بالقرب من مقبرة الشهداء، حيث تقدّم الاحتفال عناصر من جيش المهدي بملابس سوداء وهم يحملون السلاح، فيما تبعتهم مجموعات تحمل نعوشا رمزية لفّت بالأعلام العراقية تمثل «شهداء الانتفاضة» ضد القوات الأميركية.
وقال احد قياديي التيار الصدري الشيخ رياح الشوكي في كلمة ألقاها «لولا شهداء جيش المهدي، لقتل مليون شهيد وسبيت مليون امرأة عراقية»، مضيفاً «لولا المقاومة لما نعم العراق بهزيمة قوات الاحتلال وهروبهم من تحت جنح الظلام».
وقال الشيخ الشوكي «لم نصدق من يقول أن المفاوضات هي من أخرجت قوات الاحتلال من العراق، إنما المفاوضات استندت على ركن شديد إلا وهو المقاومة العراقية».
إلى ذلك، وجه الشوكي تحذيرا مبطنا إلى «المنشقين عن التيار الصدري»، في إشارة إلى عصائب أهل الحق التي قررت الانخراط بالعملية السياسة، قائلا «ويل للمنشقين، وويل للمفسدين».
من جهة ثانية، نقلت صحيفة «المدى» العراقية عن النائب المستقل حسن العلوي قوله إن «تسع دول عربية تبحث تقديم مقترح للجامعة العربية يقضي بتأجيل عقد القمة العربية المقررة في مارس المقبل إلى إشعار آخر»، في وقت نفت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية وجود أي طلب بهذا الصدد. وتابع العلوي موضحاً «إن حجة هذه الدول هو انشغال المنطقة بقضايا الصراعات الداخلية وما يجري في سوريا».
وفي هذه الأثناء أبدت القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي خشيتها من تأثير الأزمة السياسية على قمة بغداد، مرجحة تأجيلها أو انعقادها في مكان آخر.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أعلن في وقت سابق أن القمة العربية ستعقد في آذار المقبل في بغداد كما هو مقرر لها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد