اعتصام أمام السفارة الفرنسية في بيروت احتجاجاً على تأخير إطلاق سراح جورج عبد اللـه

بدأت مجموعات من أصدقاء الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد اللـه، المسجون في فرنسا، أمس الإثنين اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر السفارة الفرنسية في بيروت احتجاجاً على قرار القضاء الفرنسي تأجيل الإفراج عنه إلى 28 كانون الثاني الجاري.
 
وكان مصدر قضائي فرنسي قد قال إن محكمة تطبيق الأحكام في باريس التي عقدت جلسة أمس للنظر في الطلب الثامن للإفراج المشروط المقدم من عبد اللـه «لم تتخذ قراراً بعد في انتظار حجة الطرد»، وأوضحت وسائل إعلام فرنسية أن المحكمة لم تستطع اتخاذ القرار بالإفراج، لأنها لم تحصل على قرار موقّع من وزير الداخلية يقضي بترحيل عبد اللـه.
ومن بيروت قال ناطق باسم المعتصمين إنهم يطالبون وزارة الخارجية اللبنانية باستدعاء السفير الفرنسي في لبنان والاحتجاج أمامه على تأخير الإفراج عن عبد اللـه، متهماً السلطات الفرنسية بـ«الاستسلام أمام ضغط السلطات الأميركية» المعارضة لإطلاق سراح عبد اللـه.
وكان القضاء الفرنسي قرر الخميس الماضي، الإفراج عن عبد اللـه المسجون منذ 29 عاماً بتهمة قتل دبلوماسيين اثنين أميركي وإسرائيلي، في باريس عام 1982، شرط ترحيله من البلاد، بعدما رفضت محكمة تطبيق العقوبات في باريس الاستئناف الذي تقدّمت به النيابة العامة اعتراضاً على قرار الإفراج.
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن معارضتها لقرار الإفراج عن عبد اللـه.
يشار إلى أن محكمة فرنسية وافقت في تشرين الثاني الماضي على طلب الإفراج عن عبد اللـه، الزعيم السابق لتنظيم «الفصائل المسلّحة الثورية اللبنانية»، وربطت ذلك بطرده من الأراضي الفرنسية، ولكن تم تعليق هذا الحكم بسبب استئناف النيابة العامة التي اعترضت على الطلب الثامن للإفراج عن عبد اللـه المسجون حالياً في سجن «لانيميزان» جنوب غرب فرنسا.
يذكر أن جورج عبد اللـه سبق أن قدّم 7 التماسات لإطلاق سراحه، غير أنها قوبلت كلها بالرفض.
وعمل عبد اللـه مع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، واعتقل في 24 تشرين الأول 1982، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1987 بتهمة المشاركة بعملية اغتيال الدبلوماسيَين الأميركي تشارلز روبرت داي، والإسرائيلي ياكوف برسيمانتوف، في باريس.

المصدر: وكالات