اعتراف فتاة يكشف تفاصيل وهوية منفذي جريمة محطة شهبا
ألقت عناصر الأمن الجناني بالسويداء القبض على المدعوة (ن. ز) التي كانت متغيبة عن منزل ذويها منذ تاريخ 26/1/2009 وكانت دوريات الأمن الجنائي تبحث عنها للاشتباه في علاقتها بمنفذ جريمة قتل المغدور «رياض عامر» مستثمر محطة محروقات «الشرق» بشهبا، وتفيد المعطيات أن المشتبه فيها اعترفت باسم منفذ الجريمة (و. ش) الذي تعرفه معرفة قوية منذ ما يزيد على أربع سنوات، وبأن القاتل طلب منها أن تقوم بمساعدته في إغواء أشخاص محددين وتنويمهم بهدف السرقة، وفي تاريخ 3/1/2009 حضرت (ن. ز) مع القاتل إلى مدينة شهبا من مدينة دمشق حيث تقيم معه في شقة على دراجة نارية، بقصد سرقة المحطة لكون القاتل على معرفة سابقة بالمغدور حيث طلب منها انتحال اسم مزيف ودخول المحطة بقصد الاتصال بذويها، وبعد أن تمكنت من الدخول اغتنمت فرصة غيابه لتدس مادة منومة كان القاتل قد أحضرها لها، في كأس بيرة كان المغدور يشرب منها، وعندما لاحظت أن المغدور بدأ يفقد توازنه تظاهرت بدخول الحمام ثم قامت بفتح الباب الخلفي ليدخل القاتل ملثماً بينما كان المغدور مترنحاً من اثر المنوم حيث صاح القاتل به وهدده بأن يدله على مكان مفتاح الخزنة، ويبدو أن المغدور عرف صوت القاتل وخاصة بعد سقوط لثامه أثناء العراك فناداه باسمه فقام القاتل بطعنه عدة طعنات بسكين، ولما شعر بقدرة المغدور على المقاومة، قام بضربه بوساطة «رنش حديد» على جبهته، وبعد أن سقط المغدور، قام القاتل بضربه عدة ضربات على رأسه من الخلف بوساطة «عمدة حديدية» حتى فارق الحياة، وعندها دخل شخصان لا تعرف الفتاة هوية أي منهما قاما بمساعدة القاتل على نقل الخزنة التي يعتقد أن بداخلها ما يقارب مليوني ليرة، ويقدر وزنها بـ100كغ حيث تم تحميلها بسيارة سياحية سوداء استقلوها ومعهم الفتاة باتجاه «تل شيحان» حيث كان القاتل قد أخفى الدراجة النارية، وأمر الشخصين بالتوجه بالخزنة باتجاه محافظة درعا، أما القاتل والفتاة فقد توجها إلى دمشق على الدراجة نفسها، ووصل القاتل ومعه الفتاة إلى دمشق عند الفجر، حيث احتجزها في شقته إلى أن تمكنت من الهروب من نافذة المطبخ وقامت بتسليم نفسها إلى فرع الأمن الجنائي بالسويداء وبعد التحقيق معها تمت إحالتها إلى القضاء المختص، وتفيد مصادر أن القاتل ومعه شركاء آخرون كان قد تم توقيفهم لدى الجهات الأمنية بتهمة تزوير قسائم محروقات وجرائم أخرى.
ضياء الصحناوي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد