اشتباكات في مقديشو واحتجاز سفينتين ببونت لاند
شهدت العاصمة الصومالية قتالا عنيفا بين مسلحين من جهة والقوات الصومالية والإثيوبية من جهة أخرى, أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى, بعد يوم من مقتل 11 شخصا في انفجارين بمقديشو.
واستهدفت هجمات المسلحين مقر وزارة الدفاع الصومالية ومعسكر قولودياشا وحي شيركولي من الساعة الخامسة عصر الاثنين واستمرت حتى الثامنة مساء. واستخدم الطرفان في معركتهم الأسلحة الثقيلة ومدافع الهاون بصورة كثيفة.
كما أفاد شهود عيان لإذاعة شبيلي المحلية بسقوط عدد من قنابل المدافع على عدة أحياء. وفي اتصال هاتفي للجزيرة نت مع مسؤولي المستشفيات أفادوا أن عشرة أشخاص جرحوا معظمهم من النساء.
وكانت القوات الإثيوبية أخلت الأسبوع الماضي عدة نقاط عسكرية بالمدينة دون أن تصحب معها آلياتها العسكرية الثقيلة, في حين عادت القوات الصومالية إلى مواقعها العسكرية في محيط سوق بكارا.
وأفاد شهود عيان بأن أعدادا كبيرة من القوات الصومالية انتشرت على الشوارع الرئيسية الداخلة في السوق, كما أغلقت تقاطع هولوداق الذي يعد أهم طريق يربط السوق بالمحافظات الأخرى.
وكان مسلحون يعتقد أنهم من المحاكم الإسلامية هاجموا تلك القوات بصواريخ وردت القوات الحكومية بإطلاق نار كثيف, ما أدى إلى مقتل مدني وجرح اثنين آخرين.
وفي جنوب الصومال وعلى بعد 15 كلم جنوبي غرب مدينة بيداوا مقر البرلمان، هاجم مسلحون قافلة عسكرية حكومية كانت متجهة إلى المدينة, ما أدى إلى مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين, في ثالث هجوم من نوعه خلال شهر.
كما هاجم مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة قافلة تقل الوالي السابق لبيداوا, ما أدى إلى إصابة ثمانية من حراسه بجروح, جراح أربعة منهم بالغة.
أما في ولاية بونت لاند شمال شرق البلاد, فقد احتجز قراصنة صوماليون سفينتين وطالبوا بفدية تفوق مئة ألف دولار.
وفي تعقيبه على الحادث انتقد وزير المصايد في تصريحات إذاعية تصرفات الشركات والحكومات الأجنبية مع القراصنة, قائلا إن تلك الشركات والحكومات تجري اتصالات مع المختطفين مقابل فدية مالية, ما يعيق عمل السلطات لمحاسبتهم.
وأضاف أن تلك الخطوة تعتبر "حافزا لهذه العصابات بالاستمرار في عملهم البشع".
وفي أسمرا أدان التحالف من أجل تحرير الصومال بزعامة شيخ شريف أحمد انفجار الأحد الذي استهدف سيارة كانت تقل عددا من النساء, ما أدى إلى مقتل تسع منهن وجرح عدد آخر.
واتهم التحالف في بيان القوات الإثيوبية بأنها وراء الهجوم, مؤكدا أن هجمات المقاومين لا تستهدف المدنيين بل القوات الإثيوبية و"عملاءهم".
مهدي علي أحمد
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد