اشتباكات عنيفة في القاهرة والمنظاهرون يحاصرون منزل مرسي

22-03-2013

اشتباكات عنيفة في القاهرة والمنظاهرون يحاصرون منزل مرسي

اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين المصريين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في الشوارع المحيطة بمقر مكتب إرشاد الإخوان المسلمين في المقطم بالقاهرة الذي يشهد توافدا كبيرا للمتظاهرين للمشاركة في مليونية جمعة رد الكرامة التي دعت اليها أحزاب وقوى سياسية معارضة ضد مكتب الإرشاد وحكم الاخوان المسلمين.

وردد المشاركون في المظاهرات التي وصلت إلى مكتب الارشاد وانطلقت من عدة مناطق ومن أمام مساجد في القاهرة هتافات ضد جماعة الاخوان ومرشدها منها "يسقط يسقط حكم المرشد " و"أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط حكم المرشد" كما رفعوا لافتات كبيرة كتب عليها "إخوان قاتلون".

وطالبت الأحزاب التي دعت لمليونية اليوم أمام مكتب الارشاد بالمقطم بانتخابات رئاسية تحت رقابة دولية كاملة وعزل النائب العام وتعيين آخر يختاره المجلس الأعلى للقضاء وإقالة الحكومة وتعيين حكومة إنقاذ وطني ووقف العمل بالدستور والعمل مؤقتا بدستور1971 مضافا إليه التعديلات الدستورية المستفتى عليها في 19 آذار 2011 وتشكيل جمعية تأسيسية وطنية لصياغة دستور جديد يتم الاستفتاء عليه وحل جماعة الإخوان بقوة القانون أو إخضاعها للقانون الحالي للجمعيات رقم 84 لعام 2002 ومطالبة الجهاز المركزي للمحاسبات بالتقنين الفوري لوضع الجماعة بالإعلان عن مصادر تمويلها الحالية والسابقة.

كما تظاهر حشد من انصار حركة 6 أبريل وحاصروا منزل الرئيس المصري محمد مرسى في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة ضمن فعاليات هذ الجمعة وقاموا برسم غرافيتى على الأرض وحملوا لافتات تندد بحكم الإخوان.

وأفاد موقع اليوم السابع أن تراشقا بالحجارة جرى بين المتظاهرين المصريين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بشارع بالمقطم حيث استمرت عمليات الكر والفر بين الطرفين ما دفع أهالى المنطقة للاعتراض والتذمر.

فيما شهد محيط مكتب الارشاد الاخواني في حي المقطم تواجدا كثيفا لقوات الأمن المصرية قبيل ساعات من بدء المظاهرات.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن 12 سيارة أمن مركزي و4 مدرعات مصفحة انتشرت بالمحيط الخلفي للمقر فيما تمركزت قيادات وضباط من مديرية أمن القاهرة وقسم الشرطة على الجهة المقابلة للمقر.

وقال مصدر أمني في تصريح صحفي أنه تم صباح اليوم الدفع بقوات الأمن بمحيط المقر تحسبا لوقوع أي اشتباكات أو حدوث ما من شأنه تكدير الأمن العام مؤكدا عدم تعرض القوات للمتظاهرين السلميين في مظاهرات اليوم.

وتوافد العشرات من أنصار جماعة الاخوان المسلمين على مقر مكتب الارشاد بالمركز العام للجماعة بالمقطم وحمل بعضهم أعلاما سوداء وذلك في أعقاب دعوة الأحزاب والقوى السياسية لتنظيم مظاهرات اليوم أمام المقر احتجاجا على التعدي على عدد من النشطاء السياسيين والصحفين أمام المقر الأسبوع الماضي.

أكد عدد من الكتاب والصحفيين المصريين في مقالات نشرتها الصحف المصرية الصادرة اليوم أن جماعة الإخوان المسلمين ومندوبهم في قصر الرئاسة محمد مرسي كما وصفوه هم جماعة معتدية مجرمة كاذبة يسرقون الوطن ومستقبله.

وقال رئيس تحرير صحيفة ابراهيم عيسى في افتتاحية عدد اليوم "إنه لا مستقبل مشرقا لمصر فى ظل جماعة الأخوان المسلمين التي أثبتت أنها تفكر كالعصابة وتتصرف كالميليشيا وتكذب كمن أدمن الكذب فكيف يمكن لبلد أن يتقدم ويتطور وهو محكوم بطغيان الجهل وعناد الفشلة وغرور الأغبياء".

وأوضح عيسى أن جماعة الإخوان تستخف بالشعب وبالقانون وبالقوى السياسية ولا يمكن الرهان على أنها ستتغير فهى لا تعترف بأخطائها ولا تعتذر ولا تراجع نفسها ولا تتراجع بل غرور غبي وغطرسة عمياء.

ورأى الكاتب المصري..أن جماعة الإخوان تكذب بلا ذرة من خجل ولا يهمها منظرها ولا سمعتها إطلاقا ربما هى تخاطب قطعانا ربتها الجماعة على السمع والطاعة وقبول الأكاذيب باعتبارها آيات مقدسة.

وأضاف أن هذه الجماعة تحول مصر إلى عزبة ولا تعترف بدولة وطنية ولا بوطن ولا تهدف إلا لمصلحتها وأهدافها وهى تخرب البلد بفشلها فى إدارة البلد وبجنونها ولم تبد أي ملمح على مدى تاريخها وخلال فترة ما بعد خمسة وعشرين يناير أو منذ وصل مرسي إلى الرئاسة على أنها تصحح أخطاءها أو تندم على خطاياها أو تعالج مرضها مؤكدا ان المتأمل لكل أقوال وتصرفات الجماعة ومندوبها فى القصر الرئاسي يكتشف أننا أمام عناد وكذب وتملص من المسؤولية وإنكار للحقيقة وحنث باليمين ونكوص فى الوعد وفشل وجهل يجعل من ابن الهيثم عالم تشريح.

بدوره قال الكاتب ابراهيم منصور في مقال آخر بالصحيفة أنه يثبت كل يوم أن مجموعة أو جماعة الإخوان ليسوا إخوانا ولا مسلمين لأنهم حنثوا بأيمانهم وخانوا عهودهم من أجل مصالحهم الشخصية استطاعوا الوصول إلى الحكم بالسطوة على الثورة وإقصاء أصحاب الثورة الأصليين الذين قدموا الدماء من أجل مستقبل هذا الوطن ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية.

وأكد منصور أن جماعة الإخوان ما زالوا يتعاملون كتنظيم سرى ولا يريدون العلانية ويتخذ قراراته فى مكتب إرشادهم بسرية والتى تعد قرارات مندوبهم فى الرئاسة ومن ثم لا تجد أى شيء يتعلق بالثورة وأهدافها فى كل القرارات أو الممارسات الصادرة عن مندوب جماعة الإخوان فى الرئاسة.

وقال إن الإخوان ومليشياتهم يعتدون على القانون وعلى الناس والنشطاء والمتظاهرين إنه الكذب والتضليل الذى يمارسه مجموعة من الفاشلين إنهم يتعدون على كل شيء ولا يستطيعون أن يستروا عوراته لقد فضحهم الصحفيون الذين دعوهم إلى مؤتمر صحفي ليمارسوا فيه الكذب والتضليل وكشفوا كذبهم واجتزاءهم للأمور وتفسيرها لصالحهم لقد اعتدوا على البلد وسرقوها إنهم الإخوان المعتدون.

وفي مقال بصحيفة المصري اليوم أكد الكاتب زياد العليمي ان ما تقوم به جماعة الاخوان المسلمين من استخدام للميليشيات للاعتداء على المعارضين يجعل القانون السائد هو قانون الغاب الذى يجعل البقاء للأقوى.

واستنكر الكاتب بشدة نهج حكم الجماعة في مصر الخارج على القانون وغير الخاضع للمساءلة ما يعني عمليا إسقاط دولة القانون وانهيار مؤسسات الدولة.

ولفت العليمي إلى أن الثورة في مصر خرجت منذ اللحظة الأولى لإقامة دولة القانون التى يتساوى فيها جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات وهذا التجاهل للقانون من قبل هذه الجماعة يجعلهم كجميع الطغاة لا يدركون ان لا مكان لهم فى البلاد سوى بجوار أمثالهم فى السجون.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...