اشتباكات بين الصدريين والقوات الأمريكية تقتل 9 اشخاص وتصيب 31 بجروح

07-07-2006

اشتباكات بين الصدريين والقوات الأمريكية تقتل 9 اشخاص وتصيب 31 بجروح

اعلنت مصادر امنية وطبية مقتل تسعة اشخاص واصابة 31 بجروح في اشتباكات وقعت صباح اليوم الجمعة بين قوات عراقية-اميركية مشتركة وميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بغداد.
واكد مصدر طبي في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر ان "المستشفى استقبل تسعة قتلى و31 جريحا بينهم اطفال ونساء".
وقالت مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين ان الاشتباكات اندلعت قرابة الساعة الثانية فجرا (22.00 تغ الخميس) واستمرت اربع ساعات في مدينة الصدر التي يقيم بها مليونا شخص (قرابة ثلث سكان العاصمة العراقية البالغ عددهم ستة ملايين) والخاضعة لسيطرة جيش المهدي.
وقال الامين العام لمؤسسة الشهيد التابعة لمكتب مقتدي الصدر صاحب العامري لوكالة فرانس برس ان "القوات الاميركية اعتقلت اثناء عملية المداهمة في مدينة الصدر امام صلاة الجمعة في مسجد المحاويل عدنان العنيبي".
وتقع بلدة المحاويل على بعد 80 كلم جنوب بغداد ولكن العنتيي الذي يؤم صلاة الجمعة في مسجدها يقيم في مدينة الصدر في بغداد.
واكد العامري ان "القوات الاميركية داهمت مدينة الصدر عند الساعة الثانية صباحا وقصفتها بالطائرات".
وقالت مصادر امنية ان ستة منازل اصيب باضرار اثناء الاشتباكات.
واوضح الجيش الاميركي في بيان ان قوة اميركية-عراقية مشتركة قامت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة ب "عملية مداهمة في شرق العاصمة العراقية" في اطار خطة بغداد الامنية التي اطلق عليها اسم "معا الى الامام" وبدأ تطبيقها في 14 حزيران/يونيو الماضي بمشاركة اكثر من 50 الف عنصر من القوات العراقية والاميركية.
واضاف بيان الجيش الاميركي ان "اشتباكات اندلعت بعدما تعرضت القوات لاطلاق نار من قبل المتمردين" مضيفا ان الغرض من العملية كان "القبض على متمردين مسؤولين عن مقتل العديد من المواطنين العراقيين".
واوضح البيان انه لم تقع اصابات في صفوف القوات الاميركية او العراقية.
واكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان "الوضع متوتر في مدينة الصدر وجيش المهدي منتشر في الشوارع".
وقال المصدر ان عملية المداهمة استهدفت القبض على عدد من الاشخاص "المتورطين في عمليات اختطاف".
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المح الاربعاء في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية جواد البولاني الى ان جيش المهدي يقف وراء اختطاف النائبة السنية تيسير المشهداني السبت الماضي في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية (شمال بغداد).
وقال الهاشمي الذي يتزعم الحزب الاسلامي (اكبر الاحزاب السنية في العراق) ان خاطفي النائبة السنية "ينتمون الى جهة يفترض انها جزء من الحكومة والعملية السياسية في العراق وان كانت ليست لدينا معلومات مؤكدة" مشيرا الى احد احد مطالبها هو وقف الهجمات على "الحسينيات (المساجد الشيعية)".
وكان المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال وليام كولدويل اكد في مؤتمر صحافي الاربعاء ان الجيش الاميركي والقوات العراقية قامت بعمليات عسكرية في بعض مناطق العاصمة العراقية بحثا عن النائبة المختطفة.
وفي شباط/فبراير واذار/مارس الماضيين قامت قوات التحالف بعمليات مداهمة ضد اشخاص يشتبه في ضلوعهم في عمليات اختطاف شرق بغداد ما ادى الى اشتباكات مع الميليشيا الشيعية في المنطقة.
ولكن القوات الاميركية والعراقية تجنبت بشكل عام المواجهات مع جيش المهدي منذ الاشتباكات التي وقعت بينهما خلال الفترة من نيسان/ابريل الى اب/اغسطس 2004 في مدينة النجف (جنوب) وفي مدينة الصدر.

 أ.ف.ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...