استقالةالمفتش العام للخارجيةالأمريكيةبسبب عقودفي العراق وأفغانستان

أعلن المفتش العام في الخارجية الأمريكية تنحيه عن المنصب الجمعة، بعد تعرضه لانتقادات لاذعة حول كيفية إدارته لتحقيقات تتعلق بعقود للوزارة في كل من أفغانستان والعراق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية غونزو غاليغوس، إن هوارد كرونغارد سيمارس مهامه حتى منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل، مضيفاً القول: "إننا نشكره على تفانيه حيال الخدمة العامة، ونتمنى له كل الخير الممكن في المستقبل".

وتحقق "لجنة الشؤون الحكومية والإشراف" في مجلس النواب، وبقيادة النائب الديمقراطي هنري واكسمان، في مزاعم حول عرقلة كرونغارد لمسار تحقيقات قائمة.

وقال واكسمان إن كرونغارد أشرف و"بعدم كفاءة" على أعمال تشييد مقر السفارة الأمريكية في العراق، الذي بلغت تكلفته قرابة 600 مليون دولار ولم يكتمل إنشائه بعد، كما اتهمه بالتقاعس عن التحقق في مزاعم احتيال واتهام مقاول المشروع بتهريب عمال.

وتتهم اللجنة أيضاً المفتش العام لوزارة الخارجية بتهديد موظفيه بالتسريح حال تعاونهم مع التحقيقات التي يقوم بها الكونغرس، وهي تهم نفاها كرونغارد.

وكشفت تحقيقات الكونغرس الشهر الماضي أن شقيق كرونغارد، ألفين كورنغارد، كان يعمل مستشاراً لشركة التعهدات الأمنية "بلاكووتر"، وكان قد شغل سابقاً منصب ثالث أعلى مسؤول في وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وتحصلت "بلاكووتر" على عقود أمنية بلغت في مجملها 800 مليون دولار من الخارجية الأمريكية لتوفير الحماية لدبلوماسيها في العراق، وهو ما أثار انتقادات لاذعة في واشنطن منذ حادثة "ساحة النسور" التي قتل خلالها متعهدو الشركة 17 مدنياً عراقياً في سبتمبر/أيلول.

وأدت الحادثة إلى مطالبة الحكومة العراقية لنظيرتها الأمريكية برفع الحصانة عن المتعهدين الأمنيين لتقديمهم للمثول أمام محاكم عراقية.

وكان كرونغارد أكد في بداية الأمر أنه لم يكن لشقيقه أي علاقة ببلاك ووتر قبل أن يتراجع عن إفادته.

وعقب واكسمان على قرار كرونغارد بالتنحي في بيان قائلاً: "قرار كرونغارد أزاح خلافاً هائلاً عن مكتب المفتشية مما سيتيح له التركيز على مسؤولياته الإشرافية الهامة."

المصدر: CNN