استئناف المفاوضات الإيرانيةـالغربية يبدو وشيكاً وطهران ترحب بعرض آشتون
بدا الاستئناف الوشيك للمفاوضات حول برنامج إيران النووي، أمس، ممكنا بترحيب طهران بعرض للقاء مجموعة الـ«5 + 1» منتصف تشرين الثاني المقبل، الذي أعرب عنه وزير الخارجية منوشهر متكي الذي اعتبر ان العرض «خبر سار»، ورأى في الموعد المقترح «فترة مؤاتية لاستئناف الحوار»، فيما دعا كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي مجموعة الـ«5 + 1» إلى التخلي عن «سياساتها المكلفة وغير المثمرة بفرض عقوبات».
وأعلن متكي للصحافيين عند وصوله للمشاركة في اجتماع في بروكسل مخصص للوضع في باكستان، أن العرض الذي قدمه الاتحاد الاوروبي مساء الخميس الماضي باستئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني في أواسط تشرين الثاني المقبل، «خبر سار». وأضاف ان «تشرين الاول الحالي او تشرين الثاني فترة مؤاتية لاستئناف الحوار مع مجموعة 5+1» التي تضم القوى النووية الست الكبرى المشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وتابع متكي «اعتقد انه الاسلوب الصحيح للعمل، تحديد يوم لبدء المفاوضات»، مشيرا الى «خطوة إيجابية الى الامام».
من جهته، اعلن المفاوض الايراني المكلف الملف النووي سعيد جليلي ان ايران «ترحب» باقتراح وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون استئناف المفاوضات النووية، معتبرا ان الحوار هو «الخيار الوحيد» لدول مجموعة «5+1». وصرح جليلي للتلفزيون الحكومي بأن «إيران ترحب بالعودة الى المفاوضات». وأضاف ان «العملية المكلفة والتي لم تثمر نتائج في الماضي يجب ان تكون درسا (لدول مجموعة 5+1) لتحترم الامة الايرانية... ولتدرك ان الحوار من اجل التعاون هو الخيار الوحيد الممكن وفرصة بالنسبة لهم».
وتلقت آشتون هذا الاسبوع دعما واضحا من الولايات المتحدة. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للـ«بي بي سي» بعد لقاء مع آشتون في بروكسل «حاليا ونظرا لامكانية التفاوض بعد اليد الممدودة من ايران الى كاثرين (آشتون)، ستقود كاثرين الاسرة الدولية في هذه المفاوضات». من جهتها، قالت آشتون ان «ما نفعله حاليا...هو محاولة بدء حوار جدي مع إيران». وأضافت «بالتأكيد سأقود بنفسي المفاوضات بما انني مكلفة من مجموعة الدول هذه».
وفي سياق آخر، اعلن المدعي العام الايراني غلام حسين محسني اجائي ان الالمانيين اللذين اوقفا في ايران بينما كانا يجريان مقابلة مع ابن المحكوم عليها بالرجم بتهمة الزنى سكينة محمدي اشتياني «أقرا بارتكاب مخالفة». وقال على هامش اجتماع لمسؤولي القضاء الايراني ان «المتهمين اللذين قدما الى تبريز بالتنسيق مع مجموعات سياسية معادية مقرها في الخارج، معتقلان حاليا وأقرا بارتكاب مخالفة». وأوضح ان «هذين الرجلين أتيا الى تبريز مع تأشيرة دخول سياسية وعرّفا عن نفسيهما على انهما صحافيان لكن من دون وثائق تثبت ذلك وقاما بالاتصال بعائلة سكينة محمدي اشتياني». وأوضح المدعي العام انهما «أقرا بأن استخدام صفة صحافي دون وجه حق يشكل مخالفة».
أما وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي، فقال إن «الأميركيين المتهمين بالتجسس سيقدمان للمحاكمة وسيصدر بحقهما حكم قضائي قريبا»، في إشارة إلى شاين باور وجوش فتال اللذين اعتقلا مع سارة شورد في تموز 2009، وبقيا قيد الاعتقال بعدما أفرجت طهران عن شورد الشهر الماضي.
إلى ذلك، قال إمام جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد جنتي، «يجب على الحكومة ألا تفعل شيئا يثير سخط الأمة. ويوجد من الاسباب ما يدعو الى الاعتقاد بأننا سنشهد ارتفاع الاسعار». ويرأس جنتي مجلس حماية الدستور. وأضاف قوله انه كتب الى الحكومة للتعبير عن مخاوفه. وقال «اقترح ألا يتم تنفيذ هذا»، في إشارة إلى خطة حكومية ايرانية لخفض الدعم الحكومي على عدد من السلع الأساسية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد