ارتفاع أسعار العلف والذهب وانخفاض في البطاطا واللحوم
أهم المستجدات في الأسبوع تمثلت بالارتفاع الجنوني لأسعار الذهب إذ سجلت أسعار أونصة الذهب يوم أمس الجمعة ألفاً وخمسة دولارات وتراجعت إلى 1003 دولارات ورغم أن الذهب لا يعني إلا فئة محدودة في سورية.. تتمثل بالمقدمين على الزواج وذلك من حيث الظاهر..
أما عملياً فإن العديد من أصحاب رؤوس الأموال يدخرون بواسطة الذهب فيحولون ما لديهم من أموال ومن أرباح سنوية أو شهرية إلى المعدن الثمين.
كما أن البعض من أصحاب الفعاليات الاقتصادية يقيس أرباحه الحقيقية بالذهب فينظر إلى الألف ليرة كم كانت تساوي من غرامات الذهب سابقاً وكم بإمكان الألف ليرة أن تشتري من الذهب حالياً.. فإذا ارتفعت أسعار الذهب فإن أصحاب الفعاليات الاقتصادية يرفعون أسعار خدماتهم وأسعار سلعهم..
باختصار إن لارتفاع أسعار الذهب تسهم في رفع أسعار كل المواد والسلع إضافة للعامل الأهم والأكثر تأثيراً ألا وهو ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية وما يستطيع ذلك من رفع لكل المواد والسلع..
لأن النفط يدخل كمكون أساسي أو هامشي في إنتاج كل سلعة إن كانت زراعية أو صناعية.
والسوق السورية شأنها في ذلك شأن كل الأسواق في العالم.. ستتأثر حتماً بارتفاع أسعار النفط والذهب خاصة أن العديد من المواد والسلع مستوردة لكن ورغم أن ظاهرة ارتفاع الأسعار والغلاء أضحت موجة عالمية لم تنجو منها أية دولة إلا أن هناك بعض السلع والمواد في السوق السورية حافظت على مستوى معقول ومقبول من الأسعار وذلك بفضل الإجراءات الحكومية التي رفضت التصدير ويشار في هذا الإطار إلى أسعار لحوم العواس ومادة البطاطا فلحوم الأغنام الحية انخفضت خلال ثلاثة أشهر من 195 ل.س للكغ الحي إلى 130 ـ 140 ل.س حالياً والبطاطا تباع بين 15 ـ 25 ل.س.
لكن المواد المستوردة ما زالت محافظة على ما حققته من ارتفاعات أو أنها مرشحة لارتفاعات جديدة في الأسعار مثل الأعلاف والأرز فالصويا يباع الطن الواحد منها بـ 25 ألف ل.س والذرة بـ 17 ألف ليرة والشعير بـ 20.5 ألف ليرة والقمح بـ 25 ألف ليرة والتبن بـ 14 ألف ليرة.
أما الأرز المصري فوصل سعر الكغ إلى 45 ل.س ونوع الصنوايت إلى 70 ل.س وكذا الأمر بالنسبة للسمون والزيوت المستوردة فالكغ الواحد من سمن البقرة الحلوب بـ 425 ـ 450 ل.س.
لكن بالنسبة لزيت الزيتون المنتج محلياً انخفضت أسعاره بعض الشيء خاصة بعد عصر الموسم رغم أن الموسم الماضي كان موسم معاومة.
أما فيما يتعلق ببيض الدجاج فقد تحركت بعض الشيء بسبب ارتفاع كلف الإنتاج إذ وصل سعر إنتاج البيضة الواحدة ما يقارب 5.5 ل.س ويباع الصحن حالياً في البقاليات بين 140 ـ 150 ل.س.
وفي الأسواق الشعبية بين 130 ـ 135 ل.س أما الفروح الحي فالكغ الحي يباع بـ 80 ل.س والمذبوح المنظف بـ 115 ل.س وقد أسهم ارتفاع أسعار العلف التي أغلبها مستورد برفع أسعار البيض والفروج أما بالنسبة لقطعان الأغنام فما زال المربون يواجهون صعوبات كبيرة في توفير الأعلاف اللازمة لها في ظل استمرار الانحباس المطري وعدم توفر الأعلاف بالأسعار المناسبة ما دفع بالعديد من المربين إلى بيع جزء من القطيع لكي يتمكنوا من توفير العلف للجزء الباقي ويخفف من أعبائه المادية وما زالت أنثى العواس تباع مع وليدها بأربعة آلاف ليرة..
وبالانتقال إلى بعض الخضر المحمية نجد أن الكوسا بـ 70 ل.س والخيار بين 45 ـ 60 ل.س والبندورة بين 25 ـ 35 .س والفاصولياء الخضراء بـ 275 ل.س والفول الأحضر بـ 70 ل.س والموز يباع بين 30 ـ 60 ل.س وفقاً للأنواع.
وإذا انتقلنا إلى أسعار أجهزة الهاتف الخلوي نجد أنها في انخفاض مستمر خاصة بالنسبة للأجهزة المستعملة لأن الأنواع الجديدة تفرض على المستهلكين استبدال أجهزتهم القديمة.
فالجهاز القديم يفقد حوالي 70% من سعره أما بالنسبة لأسعار الخدمات الصحية في القطاع الخاص فهي أعلى من خدمات الفنادق ذات النجوم الثمانية..
فمكوث يومين في مشفى خاص كلّف إحدى المريضات دون إجراء عمل جراحي 21 ألف ليرة وكل ما قدم لها تخطيط قلب وبعض التحاليل الدموية وإيكو قلب وبعض الأدوية.
وأخيراً لا يزال سائقو التاكسي العمومية لا يتقيدون بالتسعيرة الجديدة بعد رفع أسعار البنزين وأغلبهم لا يشغّل العداد وإذا شغّله فإنه لا يقبل أن يتقاضى ما يظهر على شاشة العداد بل زيادة على ذلك بحدود خمسين ليرة أو 25 ليرة على الأقل.
طن الحديد بيع الأسبوع الماضي بـ 45 ألف ليرة والاسمنت بثمانية آلاف أما غرام الذهب فقد بلغ سعره يوم أمس في السوق السورية وهو الأعلى في التاريخ ويتوقع السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات أن يصل سعر الأونصة إلى 1200 دولار كما صرف اليورو بـ 72.25 والدولار بـ 46 ل.س.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد