احتجاز أكاديميين واعتقال صحفيين والقاهرة تستنجد بواشنطن
احتجزت الشرطة المصرية امس، مجموعة من نحو 25 أكاديميا لساعات ومنعتهم من التوجه الى مدينة المحلة الكبرى، واعتقلت عددا من المصورين الصحافيين الذي قاموا بتغطية التظــاهرات والمواجهات الاخيرة في المدينة، فــيما انتــقدت القاهرة الموقف الاميركي من الانتخابات المحلية، داعية الادارة الاميركية الى دعم «التطور السياسي والممارسة السياسية في مصر».
وقالت الناشطة واستاذة الطب النفسي في جامعة عين شمس عايدة سيف، التي كانت ضمن افراد المجموعة، ان الشرطة المصرية منعتهم من التوجه الى المحلة بعدما حاصرت موكبهم. واوضحت «اخذوا عددا من بطاقاتنا الشخصية وصادروا مفتاح احدى السيارات». وأضافت «كنا ذاهبين للقاء عائلات الجرحى، ومعظمنا من الاطباء.. لم يقدموا سببا لاحتجازنا أو أي توضيح.. يبدو ان القرار يجب ان يأتي من فوق».
وكان الاكاديميون يريدون الذهاب الى المحلة لاظهار تضامنهم مع العمال في مصنع للنسيج وزيارة عائلات المصابين في الاشتباكات التي وقعت مع الشرطة وسقط فيها قتيلان برصاص الشرطة، فيما اصيب العشرات واعتقل المئات. وقد ذكرت مصادر امنية ان عربة للشرطة رافقت الاكاديميين لدى ابتعادهم عن المحلة واصطحبتهم بعض الوقت على الطريق الى القاهرة. وقالت سيف «وضعونا على الطريق وقالوا (الاتجاه للقاهرة.. ولا خيار)».
من جهته، قال مصور وكالة «رويترز» ناصر النوري انه اعتقل مع مصور صحيفة «الفجر» احمد حماد مصور لاربع ساعات في مركز شرطة للاستجواب بشأن تحركاتهما وما لديهما من معلومات عن الاضطرابات، فيما قالت مصادر امنية انه تم توقيف 9 مصورين صحــافيين على الاقل في المحلة. كما ذكر موقع «اول هيدلاين نيوز» ان الشرطة اعتقلت مصورا صحافيا اميركيا هو جيمس باك في المحــلة امس الاول. ولم يعرف على الفور ان كان باك الذي يعمل لدى صحيفة «اوكلاند تريبيون» قد افرج عنه ام لا.
في مقابل ذلك، قررت السلطات المصرية إطلاق سراح منسق حركة «كفاية» جورج إسحق بكفالة بلغت 10 آلاف جنيه. وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت إسحق أمس الأول على خلفية اتهامه بالتحريض على التظاهر والإضراب.
الى ذلك، انتقدت القاهرة موقف البيت الأبيض من الانتخابات المحلية التي جرت الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان «الآراء التي عــبرت عــنها المتحدثة باسم البيت الأبيض الأميركي بشأن انتخابات المجالس المحلية في مصر لا تعكس فهما حقيقيا للواقع السياسي المصري».
وأضاف زكي «كنا نفضل لو أن المتحدثة استخدمت اللغة ذاتها التي استخدمها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قبل الانتخابات بشأن دعم الولايات المتحدة للتطور السياسي والممارسة السياسية في مصر». وتابع «لا زلنا نرى أن أفضل وسيلة للتواصل مع مصر في موضوعات من هذا النوع تكمن في تشجيع التجربة المصرية والحديث مع الجانب المصري بشكل مفتوح وتبادل الرأي حول أساليب تطوير هذه التجربة».
وكان البيت الأبيض أعرب امس الأول عن قلقه بشأن «انتهاكات» من اعتقالات ومضايقات ومنع ترشيحات في الانتخابات المحلية التي قاطعتها جماعة الاخوان المسلمين، وكرر المطالبة بمزيد من الحريات في مصر.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد