إيران تعلن اعتقال 12 عميلاً من الـ«سي آي ايه»: خططوا مع الموساد لـ«ضربة قوية»
أعلنت طهران أمس، أنها اعتقلت 12 عميلا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) كانوا يخططون لـ«ضربة قوية» بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي و«أجهزة استخبارات إقليمية»، فيما اتهم وزير الأمن الايراني حجة الإسلام حيدر مصلحي من أسماهم بـ«الفرق المبتدعة والتيارات العرفانية الكاذبة» بأنها تشكل «أهم تهديد للنظام الإسلامي» في إشارة إلى الطرق الصوفية التي اعتبر أن الأميركيين يموّلونها «من أجل ضرب التشيّع»، وأكد أن «مستقبل أوروبا سيكون من نصيب الإسلام».
إلى ذلك، تراجعت فرنسا عن تصريحات أطلقتها تقول إنها قد تفرض حظراً منفرداً على النفط الايراني، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن «القرار على المستوى الوطني سيكون بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين»، وقال إن التصريحات التي صدرت عن الوزارة في وقت سابق كانت «غامضة».
ونقلت وكالة «ارنا» الايرانية للأنباء عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى برويز سروري، قوله إن السلطات اعتقلت 12 عميلا للـ«سي آي ايه»، وأضاف أن «أجهزة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني التجسسية كانت تحاول الإضرار بإيران من الداخل والخارج بضربة قوية، باستخدام أجهزة استخبارات إقليمية». وأضاف «لحسن الحظ، أفشلت ردة الفعل السريعة من الاستخبارات الايرانية هذه الاعمال».
من جهته، قال مصلحي خلال ندوة الأساتذة والنخب الحوزوية في مدرسة الفيضية ان «الحرب الناعمة الشاملة قد بدأت ضد إيران، وهي ليست شعاراً، وانما تفيد المعلومات الواسعة والدقيقة المستقاة من وثائق سرية والخلايا التجسسية، ان الحرب الناعمة الشاملة تنفذ حاليا في مختلف المجالات ضد النظام».
وتابع قائلا ان «الحرب الناعمة التي أثارها العدو في فتنة العام 2009، كانت في الحقيقة حرباً ناعمة شاملة، وانجرّت في بعض الاحيان الى الشوارع، حيث كان العامل الرئيسي لظهورها يتمثل في الفرق المبتدعة التي تحارب البديهيات الدينية في إطار العرفان الكاذب وزعم الاتصال بالله، وللأسف فإن المخدوعين المشاركين في هذه الجلسات لم يكونوا يتصورون أن حركتهم مخالفة للتعاليم المعنوية الالهية، وكانوا يظنون أنهم يتقربون الى الله».
وأعلن وزير الامن انه حسب المعلومات الواردة، فإن «أميركا والاستخبارات البريطانية تقويان التصوف من أجل ضرب التشيع»، مشيرا الى «مدى انتشار مدارس العرفان الكاذب في البلاد»، وقال «قبيل انتصار الثورة كانت هنالك فرقتان فقط تنشطان في 12 محافظة، ولكن بعد انتصار الثورة تنشط 20 فرقة ضالة في جميع المحافظات بجدية، وقد أثرت على الأجواء العامة في بعض المدن».
وأكد مصلحي ان «إيجاد شبكة للمسلمين المعتدلين في أنحاء العالم، هو من أهم الخطط الاميركية الرامية لضرب النظام الاسلامي والقوة الشيعية، هذه الشبكة تروّج في الحقيقة للاسلام الاميركي». وقال «ان الحرب الناعمة التي بدأتها الثورة الاسلامية ضد الاستكبار لاقت نجاحا كبيرا في أوروبا وأميركا»، متوقعا «مستقبلا زاهرا لأوروبا وأميركا في هذا المجال، أي ان مستقبل أوروبا سيكون من نصيب الاسلام، لذلك فإن الحرب الناعمة للعدو هي حالة دفاعية أمام الحرب الناعمة للثورة الاسلامية».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد