إيران تتحدى الغرب باختبارأجهزة متطورةلتسريع التخصيب في آذار 2011
تحدت طهران الغرب مجدداً بعد يومين على تجربة صاروخها الأبعد مدى من طراز «سجيل 2»، اذ أعلنت أمس، اختبارها أجهزة طرد مركزي متطورة لبرنامجها النووي، تمهيداً لبدء تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع بحلول آذار (مارس) 2011.
تزامن ذلك مع تصعيد متواصل للسلطات ضد المعارضة الداخلية، تجسد في تظاهرات نظمها المحافظون في أنحاء إيران أمس، وتخللتها هتافات بـ «الموت» للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسن موسوي، ومطالبات بمعاقبته وقادة آخرين للإصلاحيين على تمزيق طلاب من أنصارهم صورة للإمام الخميني خلال مسيرة قبل أسبوعين.
على صعيد الملف النووي، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي ان الخبراء الإيرانيين يختبرون نماذج متقدمة لأجهزة طرد من طرازي «اي ار 3» و «اي ار 4»، تمهيداً لاستخدامها في منشآت التخصيب الإيرانية في 2011.
وأشار صالحي الى ان سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي يعتزم زيارة طوكيو، لمناقشة مساهمات محتملة للشركات اليابانية في إنشاء محطات عصرية للطاقة النووية، تضم أجهزة الطرد المتطورة التي ستضاف الى نحو ستة آلاف جهاز طرد تقليدي تعمل في إيران حالياً.
وابلغ رئيس المنظمة الإيرانية وكالة أنباء «فارس» أمس، ان «الأجيال الجديدة من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في إيران تجاوزت الاختبارات اللازمة في نشاطات التخصيب».
وشكل إعلان صالحي تحدياً جديداً لمطالب الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، على رغم تلويح واشنطن بتشديد العقوبات على طهران، إذا لم تلتزم مطالب الغرب بحلول الشهر المقبل.
في الوقت ذاته، جدد صالحي تمسك بلاده بمعاهدة الحد من الانتشار النووي (ان بي تي) التي قال انها «تحقق المصالح الإيرانية»، لكنه اتهم إسرائيل بمحاولة الضغط علی إيران لإخراجها من هذه المعاهدة.
ورأى خبراء نوويون أن استخدام طهران الطراز الجديد من أجهزة الطرد المركزي، يمكنها من التخصيب مرتين أو ثلاث مرات اكثر من المعدل الحالي الذي تنتجه أجهزة طرد من طراز «بي-1» يعود تاريخ صنعها الى السبعينات من القرن العشرين، وتعاني أعطالاً كثيرة.
وفي تقريرها الشهر الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن 3936 جهازاً للطرد المركزي تعمل في مجمع ناتنز النووي الإيراني، بانخفاض نسبته 15 في المئة عن شباط (فبراير) الماضي، فيما تم تركيب 4756 جهازاً آخر لكنها لا تنتج اليورانيوم المخصب. ورأى خبراء في حينه ان إيران تواجه مشاكل فنية.
على صعيد آخر (أ ف ب)، وجهت والدة الأميركية ساره شورد التي أوقفت مع اثنين من مواطنيها لتسللهم الى إيران، نداء الى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، طالبةً الرأفة بابنتها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد