إدارة بوش أخفت 5 ملايين رسالة إلكترونية عن حرب العراق
كشف رئيس لجنة الإصلاح والرقابة الحكومية التابعة لمجلس النواب الأمريكي النائب الديمقراطي هنري واكسمان، عن أن المجلس بصدد عقد جلسة في الخامس عشر من فبراير/ شباط للتحقق من صحة تقارير تحدثت عن إخفاء البيت الأبيض 5 ملايين رسالة إلكترونية تتعلق بإخفاق الوكالات الاستخباراتية الأمريكية في عملها في العراق في الفترة من أواخر عام 2003 و2004. وبعض تلك الرسائل الإلكترونية تخص نائب الرئيس ديك تشيني. وقال واكسمان إنه قرر الكشف عن مذكرة أعدها فنيّون كانوا يعملون في البيت الأبيض تتعلق باختفاء رسائل إلكترونية تغطي 20 شهراً. وذكر أولئك الفنيون أنهم لم يحتفظوا بسجلات لجميع الرسائل الصادرة عن البيت الأبيض خلال تلك الفترة.
وكررت منظمة "مواطنون من أجل مسؤولية وأخلاق واشنطن" وهي منظمة حقوقية معنية بمراقبة أداء الحكومة الأمريكية اتهاماتها لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنها حذفت المئات من رسائل البريد الإلكتروني للتغطية على أسلوبها في إدارة القضايا الأمنية، والتي من بينها الاحتلال الأمريكي للعراق وإعصار كاترينا. وانتقدت المنظمة في بيان لها سلوك الإدارة الأمريكية في حذف رسائل البريد الإلكتروني، والتي قالت إن إدارة بوش بدأتها في مارس/ آذار ،2003 تزامناً مع بداية الاحتلال الأمريكي للعراق. وذكرت المنظمة أن هذه الفترة "مهمة جداً"؛ حيث شهدت أحداثاً مهمة، من بينها التخطيط وبدء الاحتلال الأمريكي للعراق وكشف هويّة "فاليري بليم" عميلة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه)، والمتورط فيها مسؤولون كبار بالبيت الأبيض، وفتح إدارة العدل الأمريكية تحقيقاً جنائيّاً في أعمال مسؤولي البيت الأبيض. من جانبه تجاهل البيت الأبيض أي اعتراف بفقدان أي رسائل بريد إلكتروني، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية قالت من قبل في تصريحات لها إنها "موجودة على أقراص الاسترجاع" ويمكن "الحصول عليها". وصرح رئيس مكتب المعلومات بالبيت الأبيض في شهادته التي قدمها أمام المحكمة الفيدرالية أمس الأول، قائلاً: "تم مباشرة جهد مستقل لتحديد ما إذا كانت هناك مبالغة في تقدير عدد رسائل البريد الإلكتروني المتبادل"، وذلك خلال الفترة من بين عامي 2003 وعام 2005. وتأتي هذه الشهادة التي أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة قبيل اعتراف البيت الأبيض أمس الأول أنه أعاد استخدام أقراص الاسترجاع الخاصة به قبل أكتوبر/ تشرين الأول ،2003 وأنه بدأ فقط بالاحتفاظ بشرائط الاسترجاع من بداية هذا التاريخ. وأثارت شهادة رئيس مكتب المعلومات وتصريحات البيت الأبيض جدلاً واسعاً في واشنطن؛ حيث اعتبرت المنظمات الحقوقية أن الإدارة الأمريكية حذفت عمداً كل ما يمكن أن يدينها، كما أنها حذفت تاريخاً يمتلكه الشعب الأمريكي.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد