إخوان مصر يرفضون فتوى سعودية تحرم نصرة حزب الله والدعاء له
أصدر الشيخ السعودي عبد الله بن جبرين وهو داعية وهابي، فتوى تحرّم على المسلمين السنة نصرة حزب الله. وجاء في الفتوى، انه "لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولا يجوز الانضواء تحت امرتهم ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين. ونصيحتنا لاهل السنة أن يتبرأوا منهم وأن يخذلوا من ينضموا اليهم وأن يبينوا عداوتهم للاسلام والمسلمين وضررهم قديما وحديثا على أهل السنة.فان الرافضة دائما يضمرون العداء لاهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة اظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم، واذا كان كذلك فان كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى (ومن يتولهم منكم فاِنه منهم)".
من جهتهم، رفض الاخوان المسلمون في مصر الفتوى المذكورة، معتبرين انه ليس وقتها ولا ظرفها.ولفت محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، ان هذه الفتوى تصور أن هناك خطرا شيعيا يتهدد المنطقة، وتدخل الفرقاء على مستوى العالم العربي والاسلامي في اختلاف في وجهات النظر، في الوقت الذي يعتبر القتال في لبنان يتطلب موقفا سياسيا. واضاف ان هذه المقاومة لا تزعم أنها تدافع عن الشيعة بقدر ما هي مقاومة وطنية، وأنها تدافع عن لبنان ولبنان فقط، وتُعتبر حائط الصد وخط الدفاع الاول في مواجهة المشروع الصهيوني-الأمريكي الذي يستهدف نشر الفوضى في المنطقة، واعادة رسم خريطتها لحساب العدو الصهيوني.
واستدرك حبيب، أما ما يتكلمون فيه فهو موقف فكري يمكن أن نناقشه بعد أن تهدأ الحرب. وكان بيان أصدره المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، لمح فيه الى هذه الفتاوى التي بدأت تصدر من السعودية، متهما" البعض بمحاولة احياء فتنة قديمة وخلافات، سبق أن أنهكت عقل الامة وجسدها وأجمع العقلاء على تجاوزها.
واعتبر أن بعض الحكومات تحاول أن تخفي أو تبرر موقفها المتخاذل والمتخلي عن نصرة المقاومة، بل والداعم للعدوان الصهيوني والغطرسة الامريكية، بأن تثير قضايا فرعية تحاول أن تشغل بها الامة وتصرفها عن قضيتها الاساسية، من قبيل اثارة الخلافات
ومن جهة أخرى أصدر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمناسبة مرور أسبوعين من المعارك البطولية التي يخوضها جند الله في فلسطين ولبنان في مواجهة أعداء الله الصهاينة، بياناً دعا فيه الى دعم الجهاد في لبنان وفلسطين بالنفس والمال واللسان والقلم، واستنكر كل اساليب التخذيل والتعويق والانتقاد.
وحذّر من خطورة الانزلاق مع بعض الدعاوى الخبيثة التي تثير الفتنة بين المسلمين، وتشيع اتهام بعضهم لبعض بالضلال او الفسوق او الكفر، وخصوصاً ما يطلقه المغرضون او المغرر بهم من حملات الفتنة بين السنة والشيعة. وهم جميعاً من أهل القبلة. ودعا المسلمين جميعاً أن يحافظوا على مقتضيات الأخوّة وان يكونوا كالبنيان يشدّ بعضهم بعضاً، ليتمكنوا من الصمود أمام العدوان الصهيوني الذي يحتمي بقوى الهيمنة والاستكبار، ويستفيد من الصمت العربي والدولي المشبوه.
المصدر: تلفزيون LBC+ وكالات
إضافة تعليق جديد