أوباما يتبادل الانتقادات مع ماكين وكلينتون بشأن العراق

20-03-2008

أوباما يتبادل الانتقادات مع ماكين وكلينتون بشأن العراق

انتقد المترشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما المرشح الجمهوري جون ماكين لـ"خطئه في تحديد هوية المسلحين بالعراق"، واتهمه بالفشل في فهم أن الحرب أسهمت في تقوية شوكة أعداء الولايات المتحدة.

وقال أوباما إن السيناتور ماكين يخلط بين السنة والشيعة وبين إيران والقاعدة، مشيرا إلى أن ذلك ربما كان سبب تصويته بالموافقة على خوض الحرب ضد بلد ليست له علاقة بالقاعدة.

وفي حين يروج ماكين سيناتور أريزونا البالغ من العمر 71 عاما لخبرته بالأمن القومي كسبب رئيسي لضرورة انتخابه إلا أنه أعطى الديمقراطيين سببا لمهاجمته من هذا الجانب.

وأثناء جولة في الشرق الأوسط وأوروبا اختلط الأمر عليه في تحديد الجماعات المسلحة بالعراق التي تواجه إيران اتهامات بدعمها.

وفي مؤتمر صحفي في عمان قال ماكين إن "إيران تدعم تنظيم القاعدة في العراق"، إلا أن أحد مساعديه صحح له المعلومة. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن إيران تدعم المسلحين الشيعة في العراق وليس جماعة سنية مثل القاعدة.

وكانت تلك أول زلة ذات شأن لماكين منذ فاز بترشيح الحزب الجمهوري في وقت مبكر هذا الشهر.

وسخر أوباما أيضا من تعهد ماكين المتكرر بأن يلاحق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حتى أبواب الجحيم إذا ما انتخب، وقال إن تركيز أميركا يجب أن يكون على أفغانستان وباكستان وليس العراق.

وقال مسؤولو حملة ماكين إن أوباما يؤيد إستراتيجية خطرة لسحب القوات الأميركية من العراق "بما يترك البلاد عرضة لحرب أهلية وإبادة".

كما هاجم أوباما منافسته في السباق الديمقراطي هيلاري كلينتون، معتبرا أنها تمثل هي وماكين التفكير التقليدي في واشنطن الذي ينبغي تغييره في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وقال أوباما إن الناخبين الأميركيين لا يمكن أن يثقوا في أن كلينتون ستنهي الحرب في العراق، وتساءل أمام حشد من أنصاره في كارولينا الشمالية "من تثقون في إنهاء هذه الحرب شخصا عارضها منذ البداية أم شخصا بدأ يعارضها عندما بدأ الترشيح للرئاسة؟".

واتهم فيل سينغر المتحدث باسم حملة كلينتون أوباما بأنه لم يتخذ من الناحية العملية أي تحرك لإنهاء الحرب إلى أن بدأ مسعاه لدخول البيت الأبيض في حين كانت السيناتور كلينتون منتقدة دائمة لحرب العراق لسنوات كثيرة.

وكسيناتور من إيلينوي صوت أوباما من أجل فرض جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق، وهو موقف تدعمه كلينتون أيضا.

وأثناء زيارة إلى ديترويت أكدت كلينتون موقفها بأن الولايات المتحدة يمكن أن تبدأ سحب قواتها خلال 60 يوما من توليها الرئاسة، وقالت إن الأمر يرجع للعراقيين في تولي المسؤولية عن مستقبل بلدهم.

وأضافت أثناء توقف رتب على عجل للدعوة لإعادة التصويت في ميتشيغان لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي الذي أبطل لمخالفة الولاية لوائح الحزب "لا يمكننا كسب حربهم الأهلية.. لا يوجد حل عسكري".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...