أميركيون يصنعون عملتهم الخاصة
أعادت الأزمة المالية العالمية الأميركيين نحو ثمانين عاماً إلى الوراء، بعدما دفعتهم إلى استعارة فكرة تعود إلى زمن الكساد الكبير، عندما كان الناس في مجتمع محلي ضيق، يقومون بطباعة نقودهم الخاصة.
والفكرة باختصار تقوم على أن يقوم رجال أعمال أو أفراد بتشكيل شبكة مهمتها طباعة نقود محلية، يشتريها المستهلكون بأسعار أقل من قيمة الدولار، فلنقل 95 سنتاً لكل دولار، ينفقونها في المتاجر والمحلات التي تقبل هذه العملة، وعددها 370 شركة محلية، في مساتشوستس وديترويت، ومن المتوقع أن تتسع لتشمل ولايات اخرى. وأوضح عالم الاجتماع في جامعة ماين ايد كولوم أن هذه النقود «المحلية»، التي يطبعها «نظام بيركشارز» في غربي مساتشوستس، «تشجع السكان على الشراء.. ولكن على نطاق محلي، وتنعش الأعمال التي تراجعت مبيعاتها بسبب الأزمة». والأمر «شرعي مئة في المئة»، حسبما ذكر مسؤول في مصلحة الضرائب الأميركية.
في بريطانيا، لم توفر الأزمة حتى روح الدعابة لدى البريطانيين، إذ ذكرت صحيفة «الصن» البريطانية أن «الضحك تراجع بمعدل النصف لدى البريطانيين، الذي باتوا يضحكون ست مرات فقط في اليوم، مقارنةً مع 12 مرة سابقاً، فيما قال 70 في المئة من نحو 5000 مستطلَع بريطاني، إنهم يجدون صعوبة في الابتسام، بسبب الكآبة التي ألحقتها بهم الأزمة.
وفي باريس، كشف استطلاع نشرته صحيفة «لوباريزيان» أن 56 في المئة من الفرنسيين، غالبيتهم من أنصار اليسار، يؤيدون فكرة قيام الموظفين المهددين بالتسريح من عملهم باحتجاز رؤساء شركاتهم «رهائن». واللافت أن نحو 40 في المئة من أرباب العمل رأوا في الفكرة إحدى وسائل «الكفاح» للحفاظ على العمل، وأيدهم في ذلك بعض السياسيين.
وفي ألمانيا، اضطر الممثل الهوليودي نيكولاس كايدج إلى بيع القصر الذي كان يملكه في جنوب البلاد بسبب «الوضع الاقتصادي الصعب، ولم أعد للأسف قادرا على الاحتفاظ به».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد