أمد الحرب معلق بتحصيل اسرائيل لصورة انتصار
في موازاة التصريحات الرسمية لأركان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بأن الغرض من توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان ضرب أكبر عدد ممكن من منصات الصواريخ وتدمير أكبر كم ممكن من البنى التحتية لـ «حزب الله»، يبدو واضحاً أن الجيش يبحث عن «صورة انتصار مقنع» تبدد الانطباع المتولد لدى غالبية الاسرائيليين بأنه لم ينتصر على «حزب الله»، وتثبت لهم إدعاءه بأن المستوى السياسي كبّل يد القيادة العسكرية، ولم يمنحها الفرصة لتحقيق الانتصار.
وترى أوساط سياسية أن أمد الحرب متعلق الى حد بعيد بتحصيل «صورة الانتصار» التي يريد الجيش منها أيضاً تأكيد أنه «لا يهزم»، ما يفسر تفاوت التقديرات بعدد الأيام المتبقية على نهاية الحرب التي يتفق الجميع على أنها دخلت «الوقت بدل الضائع» بعدما انتهى وقتها الأصلي بالتعادل، في أحسن الأحوال.
ولتحقيق المكسب العسكري المنشود اسرائيلياً، ضاعف الجيش عدد قواته ثلاث مرات، منذ مساء الجمعة، كما أفاد رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال دان حالوتس الذي أضاف أن جيشه سيواصل «الحرب العادلة» حتى تتحقق الأهداف منها، «ما يضطرنا الى دفع ثمن حيال رغبتنا في حماية دولتنا»، مضيفاً أن الجيش يحتاج الى بضعة أيام حتى ينهي سيطرته على المنطقة التي دخلها، وإلى أسابيع حتى يضرب البنى التحتية لـ «حزب الله».
من جهته، وصف رئيس هيئة القيادة في المنطقة الشمالية الون فريدمان العملية البرية الموسعة بأنها «متدحرجة» قد تستمر أسابيع، مضيفاً أن الجيش قد يتوغل الى شمال نهر الليطاني «اذا اقتضى الأمر».
وذكرت مصادر قريبة من رئيس الحكومة الاسرائيلية أنه لم يصدر أي تعليمات جديدة للجيش بوقف عملياته، وأنه سيمكنه من «قضم قدرات حزب الله وتدمير ترسانته التي لن يسمح له بالتعويض عنها ما سيقلص قدرته على تشكيل تهديد على اسرائيل، من جديد». وتابعت أن اولمرت سيتيح للجيش استنفاد خطته وسيبلغ وزراءه اليوم بسماحه للجيش بالوصول الى كل موقع حدده في خطته.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد