ألبوم لمغنٍ باكستاني يمجد العنف الإسلامي

29-06-2006

ألبوم لمغنٍ باكستاني يمجد العنف الإسلامي

يثير المغني البريطاني المعروف آكي نواز ذو الأصول الباكستانية الكثير من الجدل والاستياء هذه الأيام في بلاده بعد أن اصدر ألبوما غنائيا يمجد فيه العمليات الانتحارية، وهو أمر من شأنه، كما ترى بعض وسائل الإعلام، أن تنقل الدعوة إلى "الإرهاب" من بعض المساجد المغلقة والخاضعة للرقابة مباشرة إلى الشارع.

 ويمتدح الألبوم زعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن ويصوّره ثائراً شبيهاً بتشي غيفارا، ثائر أميركا اللاتينية وأحد قادة الثورة الكوبية الذي قتل أثناء سعيه لإشعال فتيل الثورة في بوليفيا في ستينات القرن الماضي.

وأعلن اثنان من كبار مديري شركة (نايشن ريكوردز) للانتاج الموسيقي التي تملك عقداً طويل الأمد مع فرقة (فان – دا – منتال) (أي الأصولي) التي يملكها المغني آكي نواز أنهما سيقدمان استقالتهما من الشركة إذا مضت في انتاج وتوزيع ألبوم نواز الجديد الذي يتهجم فيه على الانحلال الأخلاقي في الغرب ويمتدح أسامة بن لادن ومنفذي العمليات الانتحارية.

غير أن نواز المقيم في لندن أعلن إصراره على إصدار الألبوم، وقال إنه يفعل ذلك مع علمه المطلق باحتمال أن يسمع قريباً طرقات الشرطة على باب منزله، وقال إنه طلب من زوجته وأولاده أن يستعدوا للاعتصام ليل نهار أمام مقر شرطة بادينغتون غرين التي يجري فيها عادة توقيف المتهمين بالإرهاب، وذلك وفقا للتقرير الذي نشرته جريدة "الرأي العام" الكويتية وأعده الزميل الياس نصر الله.

ونواز مولود في مدينة برادفورد شمال إنجلترا لأبويين باكستانيين، واشتهر في السنوات الأخيرة باتخاذه من الإسلام موضوعاً رئيسياً في أعماله الفنية, وأطلق على ألبومه الجديد الذي صدر في بريطانيا وباكستان وجنوب أفريقيا في آن معاً اسم "الحرب هي الحرب" وضمّنه أغنيات عن الموت في أفغانستان والبوسنة.

واعتاد نواز منذ تأسيس فرقته عام 1991 على إصدار ألبومات ذات طابع راديكالي، ودافع في تصريح لصحيفة «الغارديان» عن حقه في إصدار الألبوم مثله مثل فنان أو أديب في بريطانيا، واعتبر الحملة ضده محاولة للاعتداء على حقه في التعبير عن الرأي، مع أنه يقول بصراحة إنه لا يؤيد العمليات الانتحارية، لكنه يتفهم دوافعها.

ففي إحدى أغاني الألبوم الجديد يستعمل نواز كلمات بن لادن في إحدى خطبه «بيان منطقي وشرح لصراع وشيك»، وتصور أغنية أخرى انتحارياً أثناء تنفيذه لعمليته, فيما تتحدث الأغنية الأولى في الألبوم عن "نفاق الغرب وانحلاله"، وضمّنها نواز حلمه برؤية أميركا وهي تتحول وتقع تحت سيطرة الإسلام.

 يشار إلى أن كلمات الأغاني ليست كلها من تأليف نواز، لكنه يقول أنه أبلغ مؤلفي كلمات أغانيه الجديدة ألا يخشوا من السلطات البريطانية وإنه يتحمل كامل المسؤولية عن نشرها وتوزيعها, وقال إنه أقدم على إصدار الألبوم لأنه مشحون بغضب شديد وخيبة أمل مطبقة جراء الوضع الذي آلت إليه الأمور في الغرب أخيراً.

واتهم نواز مديري شركة الانتاج مارتن ميلز وأندرو هيث، بأنهما خائفان على نفسيهما أمام ردة الفعل المحتملة التي سيحدثها الألبوم الجديد، وقال ان تهديدهما بالاستقالة يجعله أكثر تصميماً على إصدار الألبوم مهما كانت النتائج, ورداً على سؤال من الصحيفة عن رؤيته للتأثير الذي يحدثه الألبوم في الشارع قال نواز ان القادة السياسيين سبقوه في تحريض الناس على ارتكاب الأعمال الخاطئة, ووصف الدعوات الرسمية لمنع أغانيه بأنها "أشبه ما تكون بمافيا تقول إن أي شيء تفعله مشروع، لكن المقاومة ضدها غير مشروعة", وأضاف "إنهم يشرعون الإرهاب وينزعون الشرعية عنه في آن".

 

المصدر: العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...