أصعب أشهر السنة على المستهلك

رحل العيد، وفي رحيله ستنخفض القدرة الشرائية للمستهلك هذا الشهر عن سابقاته وسيحاول الإنفاق بترشيد لما تبقى لديه من الراتب ففي هذا العيد الذي صادف نهاية شهر وبداية آخر جديد أنفق الموظف معظم راتبه إن لم يكن كامله على بعض حاجات العيد من مأكل وحلويات وعيديات ولوازم استقبالات وملابس الأطفال. 
 أسعار ملابس الأطفال في العيد كانت أكثر من كاوية على جيوب محدودي الدخل وخاصة عندما يصل سعر البنطال إلى أكثر من 1500 ليرة أو يزيد على ذلك بكثير.
بعيداً عن سوق الألبسة فإن أسعار اللحوم قفزت أيضاً مع زيادة الطلب على الأضاحي في فترة الأعياد ليصل كيلو الخروف الحي إلى 210 ليرات أما في سوق الخضار فإن الأسعار قفزت بشكل كبير خلال العيد وما تلاه بارتفاع وصل إلى 25% وحتى 50% لمعظم المواد وصولاً إلى 100% لمواد أخرى أما المسوّغ وفق أحد الباعة فهو وبكل بساطة العيد أما عن استمرار الارتفاع وموعد انخفاض الأسعار فأوضح البائع أنها ستهدأ خلال فترة وجيزة بعد أن تستقر الأسعار في سوق الخضار.
وحدها البطاطا حافظت على سعر معقول مسجلة 30 ليرة للكيلو الواحد على حين قفزت البندورة إلى سعر تراوح بين 20 إلى 25 ليرة للكيلو الواحد على حين وصل الخيار إلى 35 ليرة للكيلو الواحد كما أصابت حمى ارتفاع الأسعار كلاً من الباذنجان الذي وصل ثمن الكيلو منه إلى 25 ليرة والكوسا التي ارتفعت إلى 40 ليرة للكيلو الواحد واستمرت الزهرة على سعر 15 ليرة للكيلو الواحد.
الأوراق الخضراء لم تبق على حالة الاستقرار السعري قبيل العيد فارتفعت من 3 ربطات بعشر ليرات إلى ربطتين أو حتى ربطة واحدة على حين سجلت السبانخ سعراً وسطياً وصل إلى 10 ليرات ورافقها فيه السلق المستخدم في المحاشي على حين تباع الخسة الواحدة بسعر وسطي بين 15 إلى 25 ليرة للخسة الواحدة.
سوق الفواكه هو الآخر لم يبق ثابتاً فالارتفاع الذي هب بالأسعار هب به أيضاً لتقفز الفواكه إلى أسعار مرتفعة بسبب زيادة الطلب عليها خلال العيد وانخفاض العرض نتيجة العيد فارتفع كيلو التفاح إلى 60 ليرة وسطياً كما ارتفع البرتقال إلى 40 وحتى 50 ليرة للكيلو الواحد كما ارتفعت الخرمة إلى 35 ليرة للكيلو على حين استمرت الكرمنتينا على سعر 35 ليرة للكيلو الواحد وارتفع الموز نحو 5 ليرات وصولاً إلى 60 ليرة للكيلو الواحد.

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية