أزهريون يهدرون دم المفكر حسن حنفي
أهدر إسلاميين وأساتذة وعلماء أزهريين دم الدكتور المصري وأستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة حسن حنفي، مطالبين بفصله من الجامعة وإقامة حد الردة عليه بسبب ما أسموه الأفكار الشيطانية التي صدرت منه تجاه النص القرآني.
وقال د. عبد الصبور شاهين إن حنفي اعتاد على مهاجمة الدين وثوابته والتطاول عليه من خارج الإطار الجامعي، خاصة بعد أن أحيل إلى التقاعد لأنه -حسب قوله- سيكون منبوذا وممجوج الرأي لو طرحه من داخل الجامعة.
وشبه شاهين د. حنفي بطه حسين ونصر أبو زيد وذلك لتجرؤه وطعنه في صحة القرآن وبأنه متناقض ومتضارب، مؤكدا أن آيات القرآن لا تحمل تناقضا ولا تضاربا وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قائلا "التناقض والتضارب موجود فقط في عقل حنفي".
كما أوضح أن التصدي لتفسير القرآن العظيم ليس من حق أي شخص لأن ذلك يتطلب -في رأيه- خبرة ودراية بأسباب النزول وطبيعة الأحداث التي كانت الدعوة الإسلامية تمر بها خلال 23 سنة، وهي الفترة التي قضاها الرسول الكريم في تبليغ رسالة ربه.
وأضاف د. شاهين أن كلام حنفي حول أسماء الله الحسنى وما قاله عن ضرورة حذف الأسماء التي تشير إلى القوة والجبروت بدعوى أنها تكرس الله -سبحانه وتعالى- كدكتاتور، بأنه كلام "مساطيل" فأسماء الله الحسنى تنوعت بين الرحمة والعذاب وهذا من صفات الكمال.
من جهته قال عضو مجمع البحوث الإسلامية د. مصطفى الشكعة إن تفسير فهم معاني القرآن الكريم يتطلب إدراكا كاملا بدروب اللغة العربية ودراسة لتاريخ الدعوة الإسلامية وترتيب أحداثها والإلمام بالسيرة النبوية، بالإضافة إلى أن يكون المفسر كامل الإيمان بالله ولا ينحاز إلى عقله أو يعظمه متجاهلا النص القرآني.
وكان حنفي قد أثار هذا الموضوع بمحاضرة ألقاها بمكتبة الإسكندرية أثناء مشاركته بورشة عمل عن "الحرية الفكرية في مصر" وصف فيها كتاب الله العزيز بأنه أشبه بالسوبر ماركت، مما أحدث ردود فعل كثيرة داخل أوساط مثقفين مصريين، بينما رفض هو التعليق عليها واعتبر الأمر شأنا لا يعنيه.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد